هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لوطن: الاحتلال يدفع بالعمل لإنجاز التكتلات الاستيطانية بالضفة مستغلا انشغال العالم بالعدوان على غزة

رام الله – وطن: وثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، 1195 اعتداء لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، منها 1066 اعتداء نفذه جيش الاحتلال، فيما نفذ المستوطنون 129 اعتداء في الضفة الغربية، في استمرار لسلسلة التصاعد الكبير في الهجمات التي تترافق مع العدوان على قطاع غزة.

وحسب الانتهاكات التي رصدتها الهيئة في تقريرها الشهري، فقد تركزت الاعتداءات في محافظة جنين بواقع 212 عملية اعتداء، تليها محافظة الخليل 174 اعتداء، كأكثر محافظتين.
وفي هذا السياق حذر أمير داوود مدير دائرة التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن الاحتلال يتغطى بستار الحرب على غزة لاستكمال المخططات الاستيطانية في الضفة، مستغلا انشغال العالم بالحرب على غزة، التي يجد بها فرصة لاستكمال ما لم يستطع حسمه من المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى التهجير القسري والسيطرة على الأرض وفرض نظام الأبارتهايد.
وبين داوود أن الاحتلال يسارع العمل لإنجاز مخطط التكتلات الاستيطانية ودمجها مع بعض البعض لمحاصرة الوجود الفلسطيني وخلق معازل حول القرى والبلدات والمدن وجعلها محاطة بالمستوطنات والشوارع الاستيطانية والمقرات العسكرية.
وأشار داوود في حديث لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن التعويل على الجهد الوطني مهم لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين، لافتا "ان المواطن يدافع عن حقوقه الوطنية بصدره العاري ويجب ان نستثمر ونعزز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، وعدم السماح للاحتلال بالاستيلاء على أرضه وهذه كلمة السر التي تفشل كل مخططات الاحتلال".
وأضاف "أن الموقف الدولي المتصاعد وغير المسبوق في مسألة العقوبات على الاحتلال ومستوطنيه، رغم أنه غير كفيل بردع اعتداءات المستوطنين، يمكن البناء عليه من خلال موقف وطني من أجل محاسبة كل مجرمي دولة الاحتلال".
وأشار داوود أن استهداف الاحتلال للمدينة المقدسة بالمشاريع الاستيطانية يعد بمثابة إعدام لأي دولة فلسطينية يمكن ان تقام في المستقبل، لافتا ان الاحتلال يحاول إفراغ المدينة المقدسة من جوهرها الثقافي والحضاري والاجتماعي لصالح رواية الاحتلال المزعومة، وعزلها عن السياق الفلسطيني من خلال المستوطنات والتكتلات الاستيطانية من اجل محاصرة الوجود الفلسطيني والتضييق عليه وعزل المدينة المقدسة وفصلها عن شمال الضفة وجنوبها.