محمد زيد.. لن يلعب "الغميضة" مع شقيقاته بعد اليوم

03.03.2024 04:11 PM

وطن: لم تصدق بعد... تنظر والدة الشهيد محمد زيد إلى طفلها.. تحدق في عينيه للمرة الأخيرة على فراشه وفي عيونها دمعات الفراق الأبدي، لم يعد صوته يملأ أركان المنزل، بعد رصاصة احتلالية اغتالت وحيد أهله من الذكور على مدخل مخيم الجلزون.

وتقول والدة الشهيد محمد زيد لـوطن: " أنا عرفت باستشهاد محمد لحالي.. شفت صورته منشوره، بس اتصاوب وتوقعت إنه استشهد".

وأضافت، "بأن محمد كان يتمنى الشهادة دائماً، ويحكيلي الشهادة حلوة يما، وقبل ما يخرج من البيت أكل وطلع، وبعد بساعات رجع شهيد".

وبدوره قال خالد زيد والد الشهيد لـوطن: إن محمد صلى المغرب في المسجد، وجاء للبيت وثم خرج مع اصدقائه وبعدها بدقائق سمعنا صوت الرصاص على مدخل المحيم، "وفعلياً هاي الرصاصات كانت في جسد محمد".

الشهيد الطفل محمد زيد لم يكمل الأربعة عشر ربيعاً، ولم يحقق أحلامه كباقي الأطفال، آخر ما قام بها قبل الشهادة بساعات الاحتفال بعيد ميلاد شقيقته

وقالت شقيقة الشهيد منى زيد لـوطن: "محمد احتفل بعيد ميلادي، واعطاني مصاري، وكنا نلعب إحنا وياه "الغميضة" وكنا مبسوطين كثير.. للأسف آخر مرة منلعبها مع بعض"

وأكدت عمة الشهيد نورة زيد لـوطن: بأن محمد كان حنوناً ومحبوباً وخلوقاً، ويساعد الجميع دائماً بالرغم من عمره الصغير، وحلمه مثل باقي الشهداء بأن يستشهد في سبيل الوطن. 

على مدار عقود من مواجهة المحتل، بقيت المخيمات وما زالت معقلاً للثوار، مخيم الجلزون ودع خمسة من خيرة أبنائه منذ السابع من أكتوبر الماضي، جلهم من الأطفال.

ومنذ معركة طوفان الأقصى ارتفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى أكثر من 419 شهيداً، فيما بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة حتى إعداد هذا التقرير إلى أكثر من 30ألف شهيد.

تصميم وتطوير