الناشط السياسي في ألمانيا صالح زقوت لوطن: التضامن العالمي مع فلسطين لم يعد إنسانيا فقط بل أصبح تأييدا سياسيا
وطن: قال الناشط السياسي في ألمانيا صالح زقوت ان الرأي العام العالمي والاوروبي تجاه العدوان على غزة تغير، وبات هناك تضامنا واسعا مع الفلسطينيين بدأ بعد مجزرة مستشفى المعمداني، وما زال مستمرا، على عكس الأسبوع الأول الذي سادت فيه السردية الإسرائيلية نتيجة حملة الأكاذيب التي قام بها إعلام الاحتلال الإسرائيلي وتزويره الحقائق.
وقال زقوت خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية "في آخر شهرين للحرب الإسرائيلية تغير التضامن العالمي من تضامن إنساني إلى تضامن سياسي، وتأييد حق الشعب الفلسطيني بالحرية والعدالة والحياة وضرورة إنهاء الاحتلال".
ولفت زقوت ان تلك المواقف عبرت عنها الشعوب بالمظاهرات والمسيرات حول العالم للشهر الرابع على التوالي، والتي طالبت خلالها بوقف الحرب وإدخال المساعدات الغذائية"، مشيرا ان التظاهرات أصبحت تخرج كل يومين أسبوعيا.
ولفت زقوت ان غدا السبت سيشهد مظاهرة مع مجموعة من الفعاليات تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين جرى استهدافهم خلال انتظارهم للمساعدات الإنسانية شمال غزة.
وعن تأثير التظاهرات والمسيرات على مواقف الحكومات الأوروبية قال زقوت "هذه المظاهرات أثرت على موقف الحكومات الأوروبية ولو كان تأثيرها نسبي، لكن موقف الحكومة الألمانية منحاز "لإسرائيل" نتيجة ما يسمى "عقدة المحرقة" التي تريد تفريغها بالفلسطينيين والشعب الألماني بدأ يدرك ذلك وقد رفع حقوقيون ونشطاء في الجالية العربية والفلسطينية قضية للقضاء ضد الحكومة الألمانية يتهمها قادتها بأنهم مجرمو حرب ومن المتوقع ان تنظر فيها المحاكم قريبا.
وتابع زقوت "هذا تغير مهم في الوضع العالمي، لأن ألمانيا تأتي بنفس المرتبة مع أمريكا وبريطانيا بدعم الاحتلال ودفع تعويضات مالية له وإمداده بالأسلحة"، مشيرا "رغم أهمية ما يجري من تظاهران، والتغير الذي تحدثه، الا انها لا ترقى لحجم الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة".
