الكاتب والباحث السياسي محمود فطافطة لوطن: تداعيات طوفان الأقصى لم تنتهي بعد وأمريكا ليس وسيطا بل مشاركا في العدوان على غزة

01.03.2024 03:15 PM

رام الله – وطن: أكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة، ان مقاتليها خاضوا اشتباكات وصفت بـ العنيفة اليوم في مناطق متفرقة في قطاع غزة، وتحديدا في منطقة خانيونس، بينما تواصل جيش الاحتلال ارتكاب الجرائم المروعة، واستهداف المدنيين والتي كان آخرها استهداف المواطنين الذين انتظروا عند دوار النابلسي للحصول على مساعدات غذائية شمال قطاع غزة.

وحول تطورات المشهد في غزة، قال الكاتب والباحث السياسي محمود الفطافطة إن ما يجري اليوم من حربٍ في غزة لم يسبق له مثيل، لافتا ان هذه المعركة لم يشهد التاريخ العربي والإسلامي مثلها من حيث الأدوات والصمود و الأبعاد والتداعيات.

وقال فطافطة خلال لحديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، ان "شعبنا في غزة سطر الثبات والصمود منذ أكثر من 140 يوماً ولم ينهزم ولم ينكسر رغم ما يتعرض له من مذابح لم تحدث في تاريخ البشرية، لكن هذه الجرائم يقابلها استنزاف كبير للاحتلال الإسرائيلي وقواته وهزيمتهم على أرض الواقع، والدليل على ذلك طلب الجيش في غزة تزويده بآلاف الجنود بشكل فوري ليتمكنوا من استمرار القتال في غزة".

وكانت وسائل اعلام عبرية قد ذكرت اليوم ان الجيش طلب إمداده بشكل فوري بـ 7 ألف مقاتل، نظرا لاشتداد القتال في غزة، لافتة ان الجيش مصدوم من حجم الخسائر في صفوفه.

وأضاف فطافطة إن "إسرائيل" لا تتنفس إلا بالدم وهذه الدولة أسست على دماء وجماجم الشعب الفلسطيني كشبيهتها في العالم الولايات المتحدة التي أقيمت على جماجم الهنود الحمر ".

وقال فطاطفة أن عملية طوفان الأقصى ستكون له تداعيات ونتائج هذا الطوفان لم تحدث بعد وستكون مزلزلة للعالم خاصةً بعد ما نتج عنها من عدوان وارتقاء الاف الشهداء خلال فترة زمنية فصيرة، وسط تآمر الحكومات العربية وتخاذلها مع الشعب الفلسطيني.

ولفت فطافطة "أن المستوطنين مجندين وداعمين للعدوان، وهم مجتمع قائم على الدم ويريد أن يعيد ما ارتكب بحقه من قتل سابقًا فينا".

وأشاد فطافطة بأداء المقاومة خلال تصديها للعدوان، قائلا "إن المقاومة الفلسطينية مهما ضُربت في قطاع غزة ستبقى صامدة، ونحن نستطيع أن نقضي على "إسرائيل" باللكمات المتواصلة رغم دعم العالم الغربي بالمال والعتاد لهذه الدولة اللقيطة".

واكد فطافطة ان أمريكا تشارك في العدوان على غزة الى جانب الاحتلال، موضحا " أمريكا لم ولن تكن يوماً من الأيام حكماً او وسيطا بين الشعب الفلسطيني ودولة الاحتلال وهذه الدولة هي عدو كامل ولا تساعد الاحتلال فقط، بل تشاركه في الحرب على قطاع غزة".

تصميم وتطوير