المختص في بحاث الأمن القومي احمد عيسى لوطن: الحرب وقضية الاسرى المحتجزين في غزة تخيم على الانتخابات المحلية في دولة الاحتلال

وطن: فتحت منذ صباح اليوم صناديق الاقتراع في دولة الاحتلال للانتخابات المحلية، وقد بلغت نسبة التصويت حتى الساعة الثالثة عصرا 26% مقارنة بـ32 % في الانتخابات السابقة، وهي نسبة منخفضة جداً.

وتطرح تساؤلات حول تداعيات هذه الانتخابات، وانخفاض المشاركة، اذ قال المختص في أبحاث الأمن القومي اللواء المتقاعد احمد عيسى أن التوقعات تشير أن المدن الكبرى التي يقطنها مستوطنون ستكون نسب التصويت فيها ضئيلة، وهذا يعبر عن عدم الاكتراث بالانتخابات المحلية لان هناك ما هو اهم وفق رؤيتهم، فالحرب وقضية الأسرى المحتجزين في غزة تخيم على كثير من مراكز الاقتراع.

وأشار الى أن هذه الانتخابات هي مؤشر قوي على الاتجاهات والميول الانتخابية العامة لاسيما في علاقتها وتأييدها للأحزاب السياسة، ويتضح من نسبة الانخفاض الكبيرة انه لم يعد هناك إيمان بالأحزاب السياسية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات السكان، الذي يأتي الاحتياج الأمني في المرتبة الثانية بالنسبة له.

ولفت خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الاعلامية، الى أن كثير من المستوطنين يقولون إن كان لدينا قدرة على اجراء انتخابات محلية لماذا لا نجري انتخابات عامة؟، متابعا  " اعتقد ان اصرار الحكومة على اجراء هذه الانتخابات بعد تأجيل مرتين منذ بدء الحرب فقط لإثبات ان الدولة ما تزال تعمل وتلبي احتياجات المواطن رغم الحرب".

وقال اللواء عيسى أنه جرى الغاء للانتخابات في 17 موقع وهي المناطق المحاذية لقطاع غزة ولبنان، وهذا يعني "ان الدولة هناك لا تعمل".

وتوقع اللواء المتقاعد بأن الاقبال سيكون كبيرا في المناطق الفلسطينية لاسيما في ظل التطرف الذي تمارسه هذه الحكومة اليمينية ضدهم، لافتاً الى أن عدد الفلسطينيين في الداخل المحتل يمثلون 21 % من السكان، ولهم أحقية كبيرة في الحصول على الموازنات المطلوبة الا ان وزارة المالية بقيادة سموتريتش تمارس اضطهادات وعنصرية تجاههم