الأكاديمي والباحث السياسي د. إبراهيم ربايعة يجيب عبر "وطن"
هل سيرى اتفاق وقف إطلاق في غزة النور، ومتى؟
وطن: قال مصدر قيادي في حركة حماس، إن أجواء التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة التبادل لا تعبر عن الحقيقة، مؤكدا أن قتل الشعب الفلسطيني جوعا في شمال قطاع غزة جريمة إبادة تهدد مسار المفاوضات برمته.
من جهته، أكد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عزمه تأجيل عملية رفح، إذا تم التوصل إلى صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، في حين أكدت واشنطن أن الوسطاء توصلوا إلى تفاهم بشأن الملامح الأساسية للصفقة.
تصريحات متباينة
وفي تعليقه على تباين التصريحات الفلسطينية الإسرائيلية بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، يشير الأكاديمي والباحث السياسي د. إبراهيم ربايعة، إلى تغير الخطاب السياسي الإسرائيلي، يُضاف إلى ذلك ما رشح عن الوسطاء، وما وُصف بـ"الأجواء الإيجابية".
ويضيف: "ربما تجري مقايضة الآن على الأرض داخل إسرائيل، لا سيّما مع الأخذ بعين الاعتبار التصريحات المتزايدة المتعلقة بالعودة إلى الحرب بعد الهدنة، واستكمال العملية العسكرية في رفح، باعتبارها آخر معاقل حركة حماس، والحديث عن مزيد من الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة".
خفض سقوف التفاوض سيحقق تقدماً وانفراجة
من جهة أخرى، يشير ربايعة إلى خفض سقوف التفاوض في المرحلة الثانية وجرت في باريس يوم الجمعة الماضي، على عدة مستويات، ومنها التدخلات الانسانية والانسحابات المحدودة، وأعداد الأسرى، على خلاف السقوف التي رفعتها إسرائيل والمقاومة خلال جولات التفاوض السابقة، ووفقاً لما تداولته وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية فإن الحديث يدور عن هدنة لمدة 6 أسابيع.
ورغم ما يُشاع ويوصف بـ"الأجواء الإيجابية"، ورغم تخلخل موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورغم مساعٍ أمريكية أكثر جدية عمّا كانت عليه من قبل، وفقاً لعديد المراقبين والمحللين، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشدد ربايعة على ضرورة الحذر وعدم رفع سقف التوقعات.
حكومة الاحتلال ستذهب لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار ولتبادل الأسرى
ويُرجح ربايعة أن حكومة الاحتلال، ستذهب لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار ولتبادل الأسرى، بسبب العُزلة الدولية، والضغوط المتزايدة على المستوى الانساني، والتفاعلات الدولية والعربية المُتصاعدة لإنجاز الاتفاق وإنفاذ الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك، ويضاف إلى ذلك كله مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وتتهمها دولة جنوب إفريقيا بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
عملية الاحتلال العسكرية في رفح مؤجلة وليست ملغاة
وفي المقابل يتزايد قلق النازحين وتتعمق خشيتهم، بخصوص العملية العسكرية الإسرائيلية المُزمعة في رفح، وعن ذلك يقول ربايعة: "عملية رفح مؤجلة وليست ملغاة، وهو ما يُعتبر جزءً من المقايضات السياسية".
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أول أمس السبت، بعض التفاصيل والمخرجات من اجتماع باريس الأخير، الذي جمع ممثلين من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومصر وقطر، بما يشير إلى "تقدم في مسار المفاوضات"، وقال مراسل "أكسيوس"، إنه خلال الاجتماع في باريس بين ممثلي الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر، تم الاتفاق على مخطط جديد ومحدث لصفقة إطلاق سراح المُحتجزين الإسرائيليين في غزة، وفقا لمصدرين مطلعين على محتويات المحادثات.