بعد استقالة الحكومة.. هل تتوافق الفصائل على حكومة التكنوقراط؟

26.02.2024 04:14 PM

رام الله - وطن: بعد خمس سنوات من عمرها.. أَعلن رئيس وزرائها د. محمد اشتية استقالة الحكومة رقم 18 خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، ووضع الاستقالة بين يدي الرئيس محمود عباس، لتمارس الحكومة الحالية أعمالها بصفتها حكومة تسيير أعمال حتى تشكيل حكومة جديدة.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية إن هذا القرار جاء في ضوء المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية المتعلقة بالعدوان على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، مشيرا أن الحكومة المستقيلة قد عملت في ظروف معقدة، وواجهت معارك فرضت عليها، بدءً من قرصنة الأموال للسلطة، ومعركة "صفقة القرن"، وتلاها جائحة كورونا ، ثم حرب أوكرانيا وارتداداتها الاقتصادية على الشعب، والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق أهلنا في غزة، والتنكيل والمداهمات على القدس والضفة.

وقلل مراقبون من أهمية استقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى بالنسبة للمواطن، لاسيما وأن الحكومات المتعاقبة سارت على نفس السياسة والنهج، مؤكدين أن الأهم في هذه المرحلة التوافق الوطني على مرجعية واحدة في مواجهة العدوان على غزة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لـوطن: إن الحكومة الجديدة لابد ان يكون لها أفق سياسي قادر على انهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وتدشين كل تضحيات شعبنا في تحقيق إنجاز تاريخي يتناسب مع التضحيات، وأن يكون لها مرجعية وطنية وهي منظمة التحرير، وإلا ما فائدة الاستقالة وتشكيل حكومة جديدة. 

وتابع المصري أن تشكيل الحكومة الجديدة، يجب أن يجري بالتوازي مع اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، لتضم مختلف القوى والفصائل حتى تكون مرجعية الحكومة"، لافتا ان السلطة تواجه ضغوطا دولية وعربية لتشكيل حكومة تكنوقراط لضمان عدم مشاركة حركة حماس فيها.

وفقا للمعلومات المتوفرة، فإن ملف تشكيل حكومة جديدة سيطرح على الفصائل الوطنية خلال اجتماعها في موسكو خلال الأيام المقبلة، وسط ترجيحات بأن تتوافق الفصائل على حكومة تكنوقراط، أي بناء على الكفاءات والنخب العلمية والتقنية لا على أساس الانتماء التنظيمي.

تصميم وتطوير