هاني المصري لوطن: الأهم من تغيير الحكومة هو تغيير سياساتها وأدائها وتوفير مرجعية وطنية لها

26.02.2024 10:36 AM

وطن: قال رئيس الحكومة محمد اشتية في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم الاثنين، انه وضع استقالة حكومته تحت تصرف الرئيس محمود عباس، يوم الثلاثاء الماضي، على ان يتقدم بها اليوم خطيا.

وقال اشتية ان استقالته تأتي في ظل حاجة المرحلة القادمة إلى ترتيبات حكومية وسياسية جديدة، تأخذ بالاعتبار الواقع المستجد في قطاع غزة، ومحادثات الوحدة الوطنية والحاجة الملحة إلى توافق فلسطيني فلسطيني، مستند إلى أساس وطني، ومشاركة واسعة، ووحدة الصف، وإلى بسط سلطة السلطة على كامل أرض فلسطين.

وحول أبعاد هذه الخطوة، وتداعياتها، وما يليها من خطوات، وشكل الحكومة القادمة، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، انه بعد استقالة حكومة اشتية، الأهم من تشكيل الحكومة الجديدة، هو معرفة البرنامج والنهج الذي ستسير عليه، وإذا ما سيكون لديها مرجعية وطنية لأن ذلك في حال حدث سيشكل خطوة إيجابية للأمام.

وأوضح المصري خلال حديث لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن أي حكومة جديدة لابد وان يكون لها أفق سياسي قادر على انهاء الاحتلال، وتحقيق الاستقلال، وتدشين كل تضحيات شعبنا في تحقيق إنجاز تاريخي يتناسب مع التضحيات، وأن يكون لها مرجعية وطنية وهي منظمة التحرير.

وتابع المصري "أن تشكيل الحكومة الجديدة، يجب ان يجري بالتوازي مع اعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، لتضم مختلف القوى والفصائل حتى تكون مرجعية الحكومة"، لافتا ان السلطة تواجه ضغوطا دولية وعربية لتشكيل حكومة تكنوقراط لضمان عدم مشاركة حركة حماس فيها.

وحول فرص نجاح تشكيل حكومة "تكنوقراط" تضم مهنيين ومستقلين وليس سياسيين قال المصري ان "مثل هذه الحكومة ستواجه عراقيل وضغوط كثيرة، حتى من الفصائل نفسها"، متابعا “ان ملف تشكيل حكومة تكنوقراط سيطرح على الفصائل الوطنية خلال اجتماعها في موسكو خلال الأيام المقبلة".

ولفت المصري الى وجود تحديات كثيرة أمام أي حكمة قائلا "كيف ستعمل أي حكومة جديدة في ظل اعلان نتنياهو عن خطته باحتلال غزة لفترة ليست محددة بعيدا عن السلطة" في إشارة الى رفض حكومة الاحتلال تولي السلطة أي مسؤولية في قطاع غزة، وضمان التفوق والوجود والعمل العسكري لجيش الاحتلال في غزة.

وقلل المصري من أهمية استقالة الحكومة وتشكيل حكومة أخرى بالنسبة للمواطن الفلسطيني، قائلا "أن الشارع الفلسطيني لا يهتم بذلك لأنه سئم تغيير الحكومات دون تغيير سياساتها وأدائها ودون استخلاص الدروس والعبر من الحكومات السابقة".

ولفت المصري " بدون توافق وطني من الصعب الحديث عن مرجعية وطنية للحكومة، وعليه لابد من تغيير جوهري في العمل السياسي الفلسطيني، نظرا لوجود تحديات كبيرة بسبب حرب الابادة على غزة، ووجود فرصة مناسبة لخلق تلك المرجعية والوحدة الوطنية يجب استغلالها".

تصميم وتطوير