المختص بالشؤون الإسرائيلية نهرو جمهور لوطن: الاحتلال ماض في شن عدوان بري على رفح
رام الله – وطن: قال المختص بالشؤون الإسرائيلية نهرو جمهور ان صفقة التبادل التي سوف يبحثها مجلس الحرب الإسرائيلي هو اتفاق مرحلي لا يعني وقف الحرب على غزة، موضحا "ان كل الحديث حول الصفقة في الآونة الأخيرة هو رواية اسرائيلية وليس هناك اي ردود من قبل حركة حماس".
وأشار جمهور خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية ان الاعلام العبري يتحدث عن صفقة قريبة يتخللها وقف إطلاق النار لمدة 6 اسابيع يتم بموجبها الافراج عن 40 إسرائيلي من المحتجزين مقابل 300 أسير فلسطيني سيتم الاتفاق عليهم لاحقا.
وقال جمهور "ان اسرائيل لن تلزم نفسها بوقف العدوان بشكل كامل ولكن ألمحت الى ان هناك مرونة في بعض الامور الخلافية خاصة فيما يتعلق بأسرى اعيد اعتقالهم والذين كان أفرج عنهم بصفقة شاليط، إضافة الى مجموعة من القضايا التي يوجد فرصة للحديث عنها، موضحا "هذه الخطوط العريضة لن تضيف اي جديد على شكل وتفاصيل الصفقة سوى ان اسرائيل تريد مدة زمنية معينة وتريد الوصول الى وقف إطلاق النار تحديدا قبل شهر رمضان ".
ولفت جمهور ان حكومة الاحتلال تركز على عدة قضايا في تصريحاتها لتوجيه الاعلام الإسرائيلي نحوها لذر الرماد في العيون خاصة وان المجتمع الاسرائيلي خرج بالأمس في أكبر التظاهرات الاحتجاجية ليس للمطالبة بإعادة المحتجزين لدى حماس وانما للمطالبة بالإصلاح القضائي واسقاط حكومة نتنياهو خاصة في ظل التصريحات الأخيرة لوزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي تحدث فيها عن ان قضية المحتجزين ليس هي الاهم في إسرائيل رغم انه لا خلاف في الشارع الإسرائيلي على استمرار الحرب على غزة.
وأشار جمهور ان الشارع الاسرائيلي يغلي لكن نتنياهو يريد الذهاب الى المفاوضات ليس لأجل المفاوضات وانما لحماية نفسه فإطالة أمد الحرب يعني الحماية لنفسه.
وحول العملية العسكرية على رفح أكد جمهور ان نتنياهو سيشن الهجوم على رفح وان العملية قادمة ولكن يريد استخدامها كنقطة ابتزاز للشعب الفلسطيني، بمعنى ان تأجيل العملية يستوجب الانخراط في المفاوضات وفق مطالبه.
واضاف جمهور ان اسرائيل لم يعد لها اهداف عسكرية كبيرة في غزة، فبنك الأهداف استنفذ بالنسبة لإسرائيل ولذلك ستذهب للمزيد من المجازر في رفح، وهذا ما يريده نتنياهو خلال الأسبوعين من أجل الضغط على المقاومة لتخدير الشارع الاسرائيلي وتخدير عائلات المحتجزين لان هذه النقطة كانت الورطة الأكبر بالنسبة له.
