الانتهاكات بحق التعليم مستمرة.. والوصول إلى المدارس مهمة محفوفة بالمخاطر

وطن: تتزايد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس منذ السابع من اكتوبر الماضي، بينما يشن الاحتلال عدواناً شاملاً على قطاع غزة استهدف كل مقومات الحياة، للشهر الخامس على التوالي، ومن ضمنها التعليم والحق في التعليم، والحق في وصول الطلبة من كلا الجنسين إلى التعليم.

وفي فقرة خاصة تأتي بالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، و تنتجها شبكة وطن الإعلامية، ضمن موجة "غزة الصامدة – غزة الأمل"، قالت هناء عوض منسقة برنامج الدعم النفسي الاجتماعي في مركز إبداع المعلم إن هناك انتهاك صارخ للحق في التعليم، وبرزت مع احداث السابع من اكتوبر الماضي، وذلك لا يقتصر على التعليم بل بطريقة الوصول للمدارس والانتهاكات الصارخة بحق المعلمين والطلبة والمرافق التعليمية.

وأوضحت أن مركز إبداع المعلم رصد وتابع الانتهاكات الإسرائيلية على الطلبة والمعلمين والمدارس في الفترة الواقعة (من تاريخ 7 أكتوبر 2023 حتى 20 شباط 2024)، وأبرزها عدد الشهداء الطلبة في غزة أكثر من 5213 طفل، يقابلها في الضفة 47 طفل شهيد، والجرحى عددهم 8691 وفي الضفة 294، أما عدد المعتقلين من الضفة 84 طفل.

أما فيما يتعلق بالإحصائيات حول الكادر التعليمي والاداري في غزة، بينت أن عدد الشهداء بلغ 251 شهيدا والجرحى أكثر من 800 جريح أما في الضفة هناك 73 معلم معتقل.

ونوهت الى قصف الاحتلال 286 مدرسة بشكل جزئي أو كامل في غزة، و57 مدرسة تعرضت للاعتداء في الضفة.

وحول آثار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحق في التعليم في فلسطين قالت بأن مرحلة الوصول للتعليم تترافق مع الاعتداءات عدا عن حرمان الطلبة من التعليم كما الحرب على غزة.

وأكدت بأن العدوان المتواصل للشهر الخامس على التوالي، يترك آثار نفسية واجتماعية عميقة على مختلف مكونات العملية التعليمية، لا يمكن قياسه بما يترتب عنه على المدى القريب فقط وانما آثاره بالغة الأهمية والخطورة بعيدة المدى.

واشارت الى وجود نسبة من الطلبة المتسربين من المدارس نتيجة الانتهاكات المتواصلة.

وحول المناطق التي يتركز بها الانتهاكات الاسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة أوضحت ان التجمعات البدوية وقرى جنوب نابلس من اكثر الفئات تضرراً.

وحول آلية التعافي من الآثار المترتبة على الانتهاكات، قالت إنه من الممكن تفاديها ولكن بحاجة لوقت طويل وتخصصية عالية.

واكدت على ضرورة تعزيز الصمود النفسي للأطفال والأهالي وتخفيف معاناتهم بسبب استمرار الحرب في غزة.