عمار دويك لوطن: قطاع غزة وصل الى المستوى الخامس من انعدام الأمن الغذائي وهي المرحلة الأخيرة التي تعقبها الوفيات

25.02.2024 11:17 AM

 رام الله - وطن: ألقى قرار برنامج الأغذية العالمي بتعليق تسليم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى شمال غزة مؤقتا إلى حين توافر الظروف التي تسمح بالتوزيع الآمن، بظلاله على عشرات الاف المواطنين الذين يكابدون الجوع والمجاعة في منطقة شمال غزة.

وباتت المجاعة هي العنوان الأبرز في شمال قطاع غزة، في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال عليه، ومنعها إدخال المساعدات الغذائية، وهو ما أسفر عن استشهاد العديد من المواطنين جوعا.

وأكد مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار الدويك، أن قطاع غزة وصل الى المستوى الخامس من انعدام الأمن الغذائي حسب تصنيف الغذاء العالمي.

ولفت دويك ان هذه المرحلة تعد أخطر مرحلة اذ تأتي بعدها مرحلة الوفيات، ما يعني ان القطاع يعاني من كارثة الإنسانية في مجالات الغذاء.

وقال دويك، خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية "بدأنا نسجل حالات وفيات بسبب الجوع"، محذرا من انفجار أعداد الوفيات وازديادها مع وصول الكثير من الأطفال الى المشافي وهم يعانون من الجفاف الحاد.

ولفت دويك ان التخوف الحالي هو تحول حالات الوفاة الفردية الى حالات وفاة جماعية، في ظل تفاقم حالة الجوع.

وأشار دويك الى انعدام الامن الغذائي في كافة مناطق القطاع، وأن جميع سكان القطاع يعيشون على وجبة واحدة وينامون بلا غذاء.

وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرب تجويع، فانها تواصل استهداف المرافق والبنية التحتية الصحية في القطاع، لتعميق الأزمة، وتحويل القطاع لمكان غير صالح للحياة.

قال دويك  "أن 32 مشفى من أصل 35 خرجت عن الخدمة، وأن 150 مركز صحي دمرها الاحتلال، فضلا عن انهيار نظام الصرف الصحي وتوقف جمع النفايات ما ساعد في انتشار الأمراض على نطاق واسع".

وقال دويك في معرض تعليقه على الأوضاع الحياتية في غزة "التاريخ لن يسامح صمت وتواطؤ دول العالم بما فيها الدول العربية لما يجري في غزة والتي تعد كارثة لم يعهدها العصر الحديث" مشيرا الى أن عملية برية عسكرية جديدة للاحتلال في مدينة رفح يعني رفع مستوى الإبادة الجماعية.

وبين أن العمل الإغاثي في غزة يعاني من استهداف الاحتلال حيث يتعمد الاحتلال قصف وقتل الطواقم الاغاثية.

وحمل دويك الاحتلال مسؤولية حرب التجويع ومنع دخول المساعدات الى غزة، وكذلك منظمات الاغاثة الدولية والتي تذرع بعضها لوقف إدخال المساعدات كما هو برنامج العمل الغذائي، منوها الى أن دخول هذه المساعدات انخفض في الفترة الاخيرة بشكل كبير.

وحول توفير الحماية لشاحنات المساعدات التي يتعمد الاحتلال استهدافها، أقترح دويك الاستعانة بشركات حماية كما يفعل القطاع الخاص او الانزال الجوي للمساعدات خاصة في منطقة الشمال.

وشدد على أن الوضع الإنساني بعد قرار محكمة العدل الدولية أصبح أكثر سوءا عما كان عليه، فالاحتلال يتعمد إهانة محكمة العدل الدولية واستخدام كل القضايا الإنسانية كسلاح في حربه لزيادة الضغط على السكان للوصول الى مرحلة الانهيار.

تصميم وتطوير