د.ممدوح العكر يحذر القيادة الفلسطينية عبر "وطن" من المخطط الامريكي في المنطقة الذي يدور حول تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال

- يجب استثمار جهود روسيا  في بلورة موقف سياسي موحد فلسطينياً لما بعد العدوان

- الكفاح المسلح هو على رأس جدول اعمال أي حركة تحرر

- ملف إغاثة شعبنا في غزة وإعادة الاعمار بحاجة ماسة الى رص الصف الفلسطيني وبخطاب موحد

- يجب احتضان التضامن الشعبي العالمي معنا فوراً، ومجرم من لا يسارع الى بناء موقف فلسطيني موحد لمواجهة العدوان وما بعده

وطن: قال د. ممدوح العكر إحدى الشخصيات الفلسطينية المستقلة وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض سابقا في مدريد، إن هناك فرصة كبيرة جدا يجب استغلالها بعد الدعوة الروسية للفصائل للقاء نهاية هذا الشهر في موسكو، في الوقت الذي نقاوم ونتصدى لاهداف الاحتلال في ابادة شعبنا وتهجيره من غزة والضفة وهذه فرصة كبيرة لاستعادة وهج القضية الفلسطينية.

وحذر د.العكر خلال حديثة لبرنامج "مساء الخير يا وطن" مع الزميل محمد شوكت، من التماهي مع المخططات الامريكية والاسرائيلية لمنعها من تحقيق أهدافها الخطيرة والمزعومة المتعلقة بالابادة الجماعية والتهجير القسري بحق شعبنا الفلسطيني.

كما حذر القيادة الفلسطينية من المخطط الامريكي في المنطقة الذي يدور حول تطبيع العلاقات العربية مع الاحتلال وبالاخص المملكة العربية السعودية على حساب قيام دولة فلسطينية منزوعة السيادة.

ودعا د.العكر الرئيس محمود عباس ووفد حركة فتح المتوجه الى موسكو، الكف عن وضع شروط تعجيزية أمام حركة حماس تتعلق بدخولها منظمة التحرير الفلسطينية وتعقيد الامور أكثر لإتمام الوحدة، لافتا الى أن الشروط التي لا يمكن ان تطرح اليوم على حركة حماس هي عدم مطالبة حماس بالاعتراف بدولة الاحتلال والالتزام بإلتزامات منظمة التحرير واهما أوسلو الذي دمر وايضا ان هنالك سلطة واحدة وسلاح واحد ما يعني نزع سلاح المقاومة وشرط اخر الالتزام فقط بالمقاومة السلمية والابتعاد عن اشكال النضال الاخرى حيث نعتبرها شروطا لايمكن الحديث فيها في ضل هذا العدوان الوحشي.

ولفت الى ان جميع هذه الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال تتطلب النظر الى حجم التضحيات التي قدمها شعبنا، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة استثمارها بوثيقة الوفاق الوطني التي صاغها الاسرى الفلسطينين وقيادات الحركة الاسيرة حتى تكون جدولاً لأعمالنا في هذه المرحلة وتحقيق الوحدة المطلوبة .

وبين د.العكر أنه يجب استثمار جهود روسيا اليوم في بلورة موقف سياسي موحد فلسطينياً لما بعد العدوان، لان من الواضح ان هناك خطة امريكية اسرائيلية وعربية لخطف انجاز سياسي لحصولنا على دولة فلسطينية.

وأكد ان الكفاح المسلح هو على رأس جدول اعمال أي حركة تحرر وبالذات الفلسطينية حيث اننا امام مشروع استطياني احلالي خطير كما هو ظاهر للجميع فهنا يجب ان نلتفت لما اعلنته الصين حول حق الشعوب في دفاعها عن نفسها في خيار الكفاح المسلح لانه حق مشرع .

وختم د.العكر حديثه بالتأكيد على أن الهدف الاستراتيجي الاكبر للحركة الصهيونية هو تهجير الشعب الفلسطيني، فمنذ ولادة المشروع الصهيوني يقولون أن فلسطين "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" أي انهم لا ينظرون لنا كشعب فلسطيني كما حصل في النكبة الاولى، والان هذه النكبة الثانية لا يمكن مجابهتها دون وحدة فلسطينية، لافتاً الى أن ملف إغاثة شعبنا في غزة وإعادة الاعمار بحاجة ماسة الى رص الصف الوحدوي الفلسطيني بخطاب موحد فلسطيني، لان ما انعكس عالميا من تضامن شعبي يجب احتضانة فوراً بالتالي مجرم من لا يسارع الى بناء موقف فلسطيني موحد لمواجهة العدوان الان او مابعده.