قوات الاحتلال تعلن دير استيا منطقة عسكرية مغلقة وتحرم عشرات المزارعين من الوصول لأراضيهم

24.02.2024 04:47 PM

وطن: صعدت قوات الاحتلال من اعتداءاتها على المزارعين في القرى والبلدات، بينما يشن المستوطنون هجمات يومية منذ السابع من أكتوبر، لطرد المزارعين والبدو من أراضيهم والسيطرة عليها.

وتعد دير استيا من أكبر بلدات وقرى محافظة سلفيت من ناحية مساحة الأراضي الزراعية، حيث تتعرض أراضيها للاعتداء المستمر من قبل الجنود والمستوطنين كونها منطقة زراعية مهمة، عدا عن أنها محيطة بـ 10 مستوطنات.

وقال رئيس بلدية دير استيا فراس ذياب في حديث لموجة "غزة الصامدة – غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن قوات الاحتلال اقتحمت موقع المقاسم في البلدة ومنعت المزارعين من العمل، كما منعت عددا من مزارعي البلدة ظهر اليوم السبت من العمل في أراضيهم الواقعة في وادي قانا وطردتهم.

ولفت ذياب ان قوات الاحتلال اعلنت المنطقة "منطقة عسكرية مغلقة" حتى يوم غد، وعلى الرغم من التواصل مع الجهات المختصة حول معرفة السبب، موضحا ان الاحتلال يسعى الى خلق واقع جديد في المنطقة وذلك من خلال انتهاكاته المتواصلة بحق المنطقة والأهالي.

وأشار ذياب الى تغيير صفة استخدام "محمية وادي قانا الطبيعية" الى مرافق عامة ومباني سكنية قائلاً "يمنع المواطن من العمل في أرضه مقابل تغيير صفة الاستخدام لصالح المستوطن".

وأشار الى ان قوات الاحتلال احتجزت المزارع عبد الفتاح محمد زيدان لعدة ساعات وافرجت عنه بشروط محددة، علما انه من المزارعين المقيمين في وادي قانا منذ 30 عاما.

وحول الآثار الاقتصادية المترتبة على القرار قال ذياب أن أكثر من 100 مزارع يعتاشون من هذه الأراضي، وبالتالي فان منعهم من الوصول الى اراضيهم يؤثر عليهم بشكل كبير، عدا عن الآثار الاجتماعية وتخوفات الأهالي يومياً من ممارسات الاحتلال.

وقال ذياب ان اعتداءات عصابات المستوطنين، وقوات جيش الاحتلال المتواصلة بحق المواطنين وممتلكاتهم، تندرج في إطار الإرهاب المنظم الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا تمسك المزارعين والأهالي بأراضيهم، والاستمرار في زراعتها واستصلاحها، خاصة القريبة من المستوطنات.

تصميم وتطوير