بتنظيم من الإغاثة الزراعية وبالشراكة مع بلدية البيرة ..

لحمايته من المصادرة.. متطوعون يزرعون أراضي جبل قرطيس في البيرة

24.02.2024 04:00 PM

وطن: الزراعة والاعتناء بالارض في مواجهة المصادرة.. الطفلة غنى عابد، جاءت برفقة والدها ومجموعة من المتطوعين، لزراعة الأشجار المثمرة، في أراضي جبل قرطيس في مدينة البيرة، للتأكيد على أحقية المواطن الفلسطيني في أرضه، خاصة أن الجبل مهدد بالمصادرة من قبل الاحتلال.

وقالت الطفلة غنى عابد لـوطن: "أحب الزراعة والعمل التطوعي لذلك جئت مع والدي من أجل تعمير الأرض، مردفة: نزرع في المنزل العديد من الخضروات واعتدت على الزراعة منذ الصغر". 

وفي ذات السياق، تسعى شروق قواريق المتطوعة منذ أكثر من 15 عاماً، إلى تحويل البيرة إلى مدينة خضراء مليئة بالأشجار المثمرة من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الانتماء الى الأرض والاعتناء بها.

وقالت المتطوعة شروق قواريق لـوطن: إنني متطوعة في هذا العمل منذ سنوات طويلة، وأحب العمل الزراعي لأنني أستمد القوة من الأرض، كما وأعمل على انتاج الغذاء الصحي من أجل الإكتفاء الذاتي في المنزل، والاعتماد على الموارد المحلية وعدم شراء أي بضائع اسرائيلية.

فعالية زراعة الأشجار التي نظمتها الإغاثة الزراعية بالتعاون مع بلدية البيرة، هدفت إلى الحفاظ على الأراضي الزراعية وتعزيز صمود المواطنين، وتحويل المدينة إلى بيئة خضراء مستدامة.

وأكد منسق مشاريع الإغاثة الزراعية ليث صرصور لـوطن أن هذه الفعالية ضمن حملة التخضير الوطنية الفلسطينية التي تنفذها الإغاثة الزراعية بالتعاون مع المجتمع المحلي والبلديات في مختلف المحافظات االضفة وغزة.

وأشار أن عدد الأشجار التي تمت زراعتها في جبل قرطيس تقارب 400-500 شجرة مثمرة، في مساحة تقدر 12 دونم، بالتعاون مع أصحاب الأراضي وبلدية البيرة لزيادة المساحة الخضراء.

وفي ذات السياق قال المهندس الزراعي في بلدية البيرة مروان نجوم لـوطن: إنه تم اختيار أشجار مثمرة تتحمل العطش من أجل إدامة وجودها في الجبل. 

وأوضح، بأن هذه الفعلية تسعى بلدية البيرة والإغاثة الزراعية من خلالها إلى توعية الناس بأهمية الحفاظ على الأرض ورعايتها والاهتمام بها والوقوف بوجه أي مصادرة من قبل الاحتلال. 

ويعتبر العمل التطوعي شكلاً من أشكال العمل المجتمعي والنضالي وجزءً من الموروث التاريخي للفلسطينيين. 

تصميم وتطوير