المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد رفيق عوض لوطن : الوسطاء سيضغطون على المقاومة و"إسرائيل" لابرام إتفاق مؤقت

24.02.2024 11:35 AM

وطن: قال مسؤولون أميركيون إنّ "أغلبية شبكة أنفاق حماس لا تزال سليمة"، وإنّ "إسرائيل لن تكون قادرة على تحقيق هدفها المتمثّل بالقضاء على القدرة العسكرية لحركة حماس".

وعقب المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد رفيق عوض، أن "اسرائيل" فشلت في حربها على قطاع غزة والمقاومة أعدت خطة هائلة بأن تسمح لجيش الاحتلال بالدخول إلى غزة مقابل تصدي المقاومة له وضربه وهذه "خطة هائلة"، مؤكدا على أن "اسرائيل" لا تستطيع أن توقف الحرب.

وفيما يخص مباحثات باريس لاتمام صفقة تبادل محتملة، أشار عوض في حديث لموجة "غزة الصامدة ..غزة الأمل"أنه بالنظر إلى التعنت الإسرائيلي فيما يخص وقف اطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة و ووصول المساعدات إلى القطاع، فإن حكومة الاحتلال تستثمر في هذه الحرب، وبالتالي من الممكن في ظل هذه المعطيات الوصول إلى اتفاق مؤقت خلال فترة شهر ومضان ومن ثم ستعود الأمور إلى ما كانت عليه.

وأوضح عوض أن الاحتلال لايريد وقف اطلاق النار بعكس حماس التي تريد وقف اطلاق النار، وعليه فإن من الممكن أن يقوم الوسطاء باجبار الطرفين على توقيع الاتفاق ضمن ضغوط كثيرة على الطرفين لكن هذا الإتفاق سيكون مؤقتاً فقط ربما لتبادل جزء من الأسرى وبسبب شهر رمضان.

وحول وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة. علق عوض إنها ليست خطة اليوم التالي للحرب وإنما هي خطة إطالة الحرب وهي خطة لإعادة انتاج الاحتلال بشكل مختلف وتحويل قطاع غزة إلى منطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال وهو ترجمة حرفية لتحييد قطاع غزة أمنياً.

ونوه الى أن هذه الوثيقة تؤكد على تهجير الفلسطينيين الأمر الذي سيؤثر على علاقة الاحتلال مع مصر، بالإضافة أن هذه الوثيقة قد تكون معزل عن الإدارة الأمريكية الأمر الذي سيخلق اصطدام جديد مع الولايات المتحدة.

وهذه الوثيقة تؤسس لفصل جغرافي ما بين قطاع غزة (تحكمها أطراف ترضى عنهم إسرائيل) والضفة الغربية (سلطة فلسطينية ضعيفة ومحاصرة) وهو إسقاط لفكرة الدولة الفلسطينية.

وكانت أفادت هيئة البث العبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قدم للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) وثيقة مبادئ تتعلق بسياسة اليوم التالي لحرب غزة.

وقالت الهيئة (رسمية) إن وثيقة نتنياهو تتضمن احتفاظ إسرائيل بحرية العمل في كامل قطاع غزة دون حد زمني، كما تتضمن أيضا إقامة منطقة أمنية في القطاع متاخمة للبلدات "الإسرائيلية".

 

تصميم وتطوير