هيئة شؤون الأسرى والمحررين تروي لوطن تفاصيل وحيثيات استشهاد الأسير عز الدين زياد عبد البنا من غزة

-10 شهداء داخل السجون منذ بداية العدوان على غزة

وطن: أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن المعتقل الذي أُعلن عن استشهاده  في سجن (الرملة) يوم أمس هو المعتقل عز الدين زياد عبد البنا (40 عامًا) من غزة.

وقال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحريين قدورة فارس إن الاحتلال يشن حرب انتقامية على غزة زادت بالتزامن مع حربه على غزة حيث يتخذ اجراءت وحشية تنتهك الاعراف والقوانين والمنطق ضد الاسرى أدى لارتقاء 10 أسرى في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة.

وأوضح فارس، خلال حديثه لموجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن، أن الشهيد الأسير مصاب سابقاً وهو من ذوي الاعاقة وأجرى العديد من العمليات الجراحية،و اعتقله الاحتلال خلال حربه على غزة من بيته مع مجموعة من المواطنين منذ نحو شهرين، مشددا على أنه ليس له أي نشاط سياسي.

وبين فارس أن الأسير تعرض للاعتداء كما باقي أسرى غزة الى أن نقلوه الى مشفى الرملة بحالة خطيرة الى أن قضى شهيدا يوم الثلاثاء الماضي دون أن تعلن إدارة السجون عن ذلك حينها.

وقال فارس "نتواصل مع عائلة الشهيد الاسير المشتتة في أكثر من مركز للجوء، خاصة أن الحصول على تفاصيل ومعلومات عن الاسير صعبة ولولا أن الاسرى في سجن الرملة هم من قدموا  هذه المعلومات ما كنا سنتوصل لشيء، نظرا لتعمد الاحتلال حجب كافة المعلومات عن الاسرى خاصة الذين اعتقلهم من غزة". وتطرق الى ان الاحتلال لا يعلن كالعادة حينما يرتقي أي شهيد في السجون من الضفة  أما فيما يتعلق بالاسرى من غزة فينكرهم.

وأكد فارس على أن السجون ليست ساحة حرب انما هي عدوان من الاحتلال على الاسرى بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير والتي ستؤدي الى نتائج كارثية على الاسرى، فباتت حياة الاسرى  مهددة نظرا للاهمال الطبي والتجويع والتوتر والشد العصبي فغالبية  الاسرى فقدوا 20 كيلو من أوزانهم ولم يعودوا قادرين على الوقوف والاتزان.

وحول دور الهيئة في الضغط على الاحتلال لوقف حالات الاعدام التي يمارس جنود الاحتلال داخل السجون، أشار فارس الى أن الهيئة تخاطب كافة الجهات ذات الصلة ،وتنظم لقاءات مع سفراء وقناصل لحثهم على الضغط على دولة الاحتلال لوقف هذه الهجمة، بالاضافة الى توثيق كافة الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الاسرى داخل السجون لتكون حاضرة على طاولة القضاء الدولي لمحاكمة الاحتلال.

وفيما يتعلق بتجميد علاقاتهم مع الصليب الاحمر، قال فارس ان القرار جاء نظرا لكون هذه المؤسسة مُنعت من أداء دورها في القيام بمسؤولياتها دون الافصاح عن الاسباب وعليه عبرنا عن انتقادنا ازاء صمتها بدعوى الحيادية مع علمنا أن الاحتلال هو من يمنعهم.