المختص بالشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات لوطن: استمرار الاحتلال بالتضييق على الفلسطينيين في الضفة سيقود حتماً للتصعيد والمواجهة
رام الله - وطن: لا تزال التقييمات الأمنية في دولة الاحتلال تحذر من مغبة انفجار الأوضاع في الضفة الغربية بشكل شامل، على ضوء قرار بنيامين نتنياهو بتقييد دخول المصلين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، واعتبر مراقبون ان عملية القدس (حاجز الزعيم) نموذجا لما قد يحدث.
وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية سليمان بشارات ان التقييمات الأمنية لا تزال تحذر من اشتداد المواجهة في الضفة الغربية تحديدا في القدس، بعد قرار حكومة الاحتلال منع المصلين من الصلاة بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لافتا ان القرار النهائي لا يزال غير واضح بهذا الشأن والمعلومات التي صدرت أولية.
وأضاف بشارات في حديث لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن الاحتلال الاسرائيلي عندما يمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى لأداء العبادات، يحاول ان يصور ان الضفة الغربية والفلسطينيين في القدس وفي الأراضي المحتلة هم من يرغبون بالتصعيد، لكن الحقيقة أن ممارسات الاحتلال الاسرائيلي هي من تدفع الفلسطينيين الى رد الفعل والى مواجهة، علما ان الفلسطينيين لم يطلبوا المواجهة مع الاحتلال بقدر ما يطالبون بحقهم في العبادة والصلاة في مسجدهم الأقصى.
وأشار بشارات أن استمرار سياسة الاحتلال بهذا الشكل سوف يدفع الأوضاع الى تصعيد كبير خلال شهر رمضان بالرغم من إدراك الاحتلال لمدى خطورة ذلك وتداعياته الكبيرة، خاصة ان استمرار التضييق على الفلسطينيين قد ينفجر بوجه الاحتلال الاسرائيلي على شكل مواجهة مفتوحة.
وحول إمكانية التوصل لصفقة تبادل بين بشارات أن المسعى الأمريكي والاسرائيلي غير واضح للعيان، وإن كانت تبدو هناك رغبة امريكية اسرائيلية لإيجاد هدنة مع الحفاظ على سلطة اسرائيل، وضمان الخروج من هذه الحرب ليست بصفة المنكسرة وانما بصفة المنتصر بأي طريقة وبأي شكل من الاشكال.
ويرى بشارات ان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى وقف الحرب بشكل كامل لأنه يدرك انه في اليوم الذي تتوقف فيه الحرب بشكل كامل ستكون نهاية حكومته الائتلافية، لكن مادامت أجواء الحرب موجودة، وإن تخللها هدن مرحلية فهذا قد يمكن بنيامين نتنياهو من المراوغة داخل الحلبة السياسية الاسرائيلية الداخلية، ويبقى في سدة الحكومة وبالتالي هذا يوفر له المطلب الذي هو يسعى اليه.
