واشنطن دفعت "اسرائيل" للعودة لمباحثات لصفقة في باريس

المختص بالشؤون الاسرائيلية عمر جعارة لوطن: واشنطن يمكنها انجاح صفقة التبادل بـ "لمح البصر" لو كانت جادة

23.02.2024 04:27 PM

رام الله - وطن : وافقت حكومة الاحتلال على ارسال الوفد المفاوض إلى مباحثات باريس التي من الممكن أن تفضي إلى صفقة تبادل ممكنة.

وقال المختص في الشؤون الإسرائيلية عمر جعارة أن موقف الاحتلال من صفقة التبادل يُنظر له من خلال ما حدث بمباحثات القاهرة قبل ايام التي لم تثمر عنها أي شيء، لأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعطى تعليماته للوفد المؤلف من رئيسي الشاباك والموساد أن يستمعوا فقط، ولم يتفقوا على اي شيء وعادوا من حيث أتوا.

وقال جعارة "إن الخلاف ما بين الاحتلال والمقاومة هو الفرق بين الهدنة ووقف دائم لإطلاق النار، أما القضية الثانية تتعلق بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وهذا مطلب المقاومة الذي يرفضه الاحتلال لان الاحتلال يسعى لتهجير كامل أهالي غزة وحتى الآن فقد فشل هذا المخطط".

وأضاف جعارة في حديث لموجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن أن النقطة الثالثة التي يرفضها الاحتلال تتعلق بإعداد قوائم الأسرى الذين تريد المقاومة الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين، بالإضافة إلى ملف الإعمار وزيادة المساعدات لقطاع غزة وكل هذه المطالب متوافق عليها دولياً ومع ذلك كله فإن نتنياهو اعتبر ان القبول بمطالب المقاومة هو هزيمة لـ "اسرائيل" وعليه فقد رفض هذه المطالب.

وتابع جعارة "ان الولايات المتحدة ترى أن هناك خلافا يجب حله، لكنه في الحقيقة ليس خلافا بقدر ما هو محاولة للتغطية على فشل الاحتلال في القضاء على المقاومة ونزع سلاحها وفشل مشروع التهجير".

وأوضح جعارة أن الولايات المتحدة أدركت هذا الفشل وهي تحاول إعادة "اسرائيل" لمباحثات باريس، ومن أجل ذلك بعثت مبعوثها لتهيئة الظروف لإعادة المفاوضات فيما يخص بصفقة التبادل الأمر الذي اجبر اسرائيل على إرسال وفدها مع كامل الصلاحيات للانضمام إلى مباحثات باريس واستئناف المفاوضات.

وبين جعارة "إذا كانت الولايات المتحدة جادة بمواقفها ستكون الصفقة في لمحة بصر، ويمكنها إذا أرادت أن تعيد السكان إلى شمال ووسط قطاع غزة وأن ترفع العقوبات على الأونروا"، مشيراً أن كل الأمر بيد الولايات المتحدة.

تصميم وتطوير