رام الله للبرازيل: موقفكم متقدم أكثر من أبناء عروبتنا

وطن: نظمت القوى الوطنية والإسلامية وقفة أمام ممثلية البرازيل في مدينة رام الله.. شكر وامتنان لرئيس دولة البرازيل لولا دا سيلفا، على وقوفة إلى جانب الفلسطينين ومناصرتهم وسحب سفير بلاده من دولة الاحتلال.

وقال منسق القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر لـوطن: هذه الوقفة هي تحية وتثمين واعتزاز لموقف الرئيس البرازيلي الذي عبر عما يجري في قطاع غزة على أنه حرب إبادة جماعية بحق الفلسطيني، ولهذه التصريحات دور وثقل سياسي على المستوى الدولي.

وشبه الرئيس البرازيلي في تصريحات صحفية سابقة الحرب على قطاع غزة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الأمر الذي آثار غضب دولة الاحتلال فاستدعت سفير البرازيل ووبخته على هذه التصريحات، معتبرة أن الرئيس البرازيلي غير مرغوب به في دولة الاحتلال. 

وبدوره أكد الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عاهد الخواجا لـوطن أن موقف البرازيل هو موقف نضالي داعم للقضية الفلسطينية، ويناصر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لما يحدث معه من إبادة جماعية بحق الأطفال من قبل الاحتلال. 

ووجه رئيس المركز الأكاديمي للأبحاث البرازيلي د. جمال حرفوش رسالة للعالم عبر وطن قائلا: يجب أن تقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يعاني من ويلات الاحتلال كما وقفت البرازيل. 

يشار الى أن لولا دا سيلفا أحد السياسيين الأكثر نفوذا واستمرارية في أميركا اللاتينية، ينتمي إلى اليسار البرازيلي، وولد عام 1945 في البرازيل.

وفي عهد الرئيس اليساري باتت البرازيل حليفة الشعوب المقهورة.. البرازيل التي لا تتحدثُ لغة فلسطين ولا تنتمي الى عروبتها، موقفها اليوم متقدم أكثر ألف مرة من دول عربية تتسابق لكسر الحصار عن المحتل في البحر الأحمر، ولكن يبقى السؤال.. هل ستنجح الخارجية والدبلوماسية الفلسطينية في استثمار مواقف هذه الدول لصالح القضية أم سنشهد مزيدا من الفشل؟.