الأوقاف لوطن: الاحتلال دمر ألف مسجد في قطاع غزة وتقييد دخول المصلين للأقصى سيشعل الشارع الفلسطيني

22.02.2024 03:10 PM

رام الله – وطن: قالت وزارة الأوقاف ان قوات الاحتلال دمرت بشكل كامل نحو 300 مسجدا في قطاع غزة، والحقت الضرر بنحو 1000 مسجد بعد استهدافها خلال العدوان على قطاع غزة.

وقال أحمد الرفاعي رئيس قسم الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان دولة الاحتلال وضعت على جدول أعمالها تدمير دور العبادة والمقامات الأثرية والمقابر، في انتهاك لكل القوانين الدولية التي توجب استثناء الأماكن الدينية وقت الحرب.

وقال الرفاعي " في بداية الحرب استهدف الاحتلال المسجد العمري القديم المقام منذ 1400 سنة والذي جرى المحافظة على مكوناته على مدار سنوات، ليأتي الاجرام الصهيوني ويتعمد استهدافه ومحيه عن وجه الأرض، وكذلك الكنائس التي لم تسلم من استهداف الاحتلال والذي طال ثالث أقدم كنيسة في العالم وهي كنيسة الروم الأرثوذكس التي تم قصفها وهي تحوي نازحين دون اي اعتبار ديني او اخلاقي او انساني.

ولفت الرفاعي ان دور العبادة في الضفة الغربية ليست بعيدة عما يجري في غزة، فلم تسلم من تدنيس الاحتلال وتحديدا المسجد الأقصى الذي لطالما كان مستهدفا منذ تاريخ احتلاله عام 1967، اذ لم يتوان الاحتلال عن ممارسة كل الانتهاكات بحقه كما حصل في حريق المسجد عام 1969 مشيرا انه خلال الشهر الماضي وثقت قرابة 22 اعتداء واقتحاما للمسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال ومستوطنيه بالإضافة لمنع المصلين من الوصول اليه والصلاة فيه.

وحذر الرفاعي من خطر القوانين الجديدة التي يحاول الاحتلال إقرارها والقاضية بتقييد ومنع المسلمين من الدخول اليه خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا الى ان هذا خط احمر فمكانة المسجد الاقصى الدينية والمكانية والروحية سامية بالنسبة لنا فكم من تضحيات لعشرات الشهداء والجرحى الذين سالت دماؤهم على مصاطب المسجد الأقصى للدفاع عنه.  

وأشار الرفاعي ان الاجراءات القمعية تصاعدت في المسجد الأقصى منذ السابع من اكتوبر فقبل ذلك كان الاحتلال يمنع المصلين والمرابطين من التواجد فيه منذ الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة ظهرا عدا يومي الجمعة والسبت وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين له واستباحته، ولكن منذ السابع من اكتوبر لا يسمح لاحد، بالدخول للقدس والوصول الى المسجد الأقصى والصلاة فيه مؤكدا ان الاجراءات التي يحاول الاحتلال تشريعها ان تمت خلال الأيام القادمة واسقاطها على أرض الواقع ستكون شعلة للشارع الفلسطيني واشتعال الضفة لان القلوب تهفو الى المسجد الاقصى.  

وقال الرفاعي ان المسجد الاقصى ليس وحده يتعرض لهذه الانتهاكات فمسجد عكاشة التاريخي والإسلامي الواقع الى الغرب من القدس حاول المستوطنون تخريبه ووضع اليد عليه لتحويله الى كنيس يهودي بحجة وجود قبر بنيامين بن يعقوب شقيق النبي يوسف عليه السلام.
ولفت الرفاعي ان هذا التصعيد الخطير في ظل عدم التحرك الجدي لوقف الانتهاكات وتمرير القوانين قد تكون النداءات والصرخات ربما الاخيرة لامتنا العربية والاسلامية ان يهبوا لإنقاذ المسجد الأقصى من المخططات الصهيونية التي يحاولون إسقاطها على الواقع وتنفيذها وهم يخططون لها منذ عشرات السنوات.

تصميم وتطوير