مجلس قروي جلبون لوطن: الاحتلال حول ليل القرية الى رعب مع تكرار اقتحام منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية

22.02.2024 01:47 PM

رام الله - وطن: استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، على منزل في قرية جلبون، شرق جنين.

واقتحمت قوات الاحتلال القرية وداهمت منزل المواطن أحمد سمير أبو الرب، واستولت على الطابق الثاني منه وحولته إلى نقطة عسكرية لعدة ساعات.

وتتصاعد معاناة الأهالي في قرية جلبون، جراء اقتحامات الاحتلال المتكررة للقرية، والتي تصاعدت منذ السابع من اكتوبر الماضي.

ودأبت قوات الاحتلال على اقتحام بعض منازل القرية دون علم أصحابها، وتحويلها الى ثكنات عسكرية، كما كثفت من اعتداءاتها على أهالي القرية والمزارعين، وشجعت المستوطنين على شن هجماتهم على القرية ومصادرة بعض أراضيها.

وقال رئيس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرُب ان القرية تتعرض للاقتحامات بصورة دائمة، وقد بات الأهالي لديهم توقع دائم باقتحام القرية صباحا او مساء، وهو ما انعكس خوفا عليهم خاصة مع تزايد تحويل المنازل لثكنات عسكرية.

وأضاف أبو الرب ان الليل تحول الى وقت رعب بالنسبة للأهالي، جراء ما حدث الليلة الماضية من تحويل جنود الاحتلال أحد منازل المواطنين الى ثكنة عسكرية.

وقال أبو الرب ان قوات الاحتلال اقتحمت الطابق الثاني من المنزل دون علم صاحبه، وأقاموا فيه بينما المواطن يقيم في منزله مع طفليه الصغيرين بالطابق الأول، وهو لا يعلم ماذا يجري فوقه.

ولفت ابو الرب ان القرية تعاني من حصار من كافة المداخل، ولم يتبقى امام المواطنين سوى الجهة الغربية للدخول والخروج منها، ولكن الاحتلال ينصب عليها حواجز بين الفينة والأخرى، ما يشكل عبء وضغط على المواطنين.

وتابع" لقد حول الاحتلال القرية الى سجن مفتوح، وأعاق حركة المواطنين وسفرهم وأعمالهم نهارا، وحول ليلهم الى خوف ورعب".

وتشكل اعتداءات الاحتلال عائقا امام تطور القرية بشكل عام، وعائق امام اي عمل تجاري او زراعي قد يقوم به أي مواطن نظرا لاحتمالية تعرضه لأي اعتداء او تدمير من جنود الاحتلال، يضاعف ذلك الامر اعتداءات المستوطنين المحيطين بالقرية، والذين صعدوا من اعتداءاتهم وأطماعهم منذ 7 أكتوبر، ومنها الاستيلاء على أراضي المواطنين، التي تعد مصدر رزق الكثير منهم .

وخلال السنوات الماضية صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في البلدة، ومنعت المزارعين من استصلاح الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري، الذي يحاصر البلدة من جهاتٍ ثلاث، كما يصادر بشكل مستمر الآلات الزراعية التي تقوم باستصلاح الأراضي.

وحسب أبو الرب فقد حول الاحتلال حياة الأهالي إلى كابوس مرعب، وقام بهدم منزلين في البلدة في تشرين ثاني الماضي، وأخطر 11 منزلاً بالهدم، وحول خلال الأيام الماضية 4 منازل إلى ثكنات عسكرية، لاستخدامات جيش الاحتلال.

تصميم وتطوير