المختص بالشؤون العبرية محمود الصفدي لوطن: حكومة الاحتلال ماضية في تشديد قبضتها وضغطها الأمني في الضفة الغربية والداخل المحتل
رام الله - وطن: شكلت عملية القدس التي وقعت على حاجز الزعيم العسكري صباح اليوم، والتي قتل فيها جندي من جيش الاحتلال وأصيب 8 آخرين، ضربة لمنظمة الاحتلال الأمنية والعسكرية، خاصة في ظل حالة التأهب العالية التي تفرضها في الضفة اللغربية.
وجاءت العملية بعد أيام فقط من موافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على توصيات وزير الامن القومي ايتمار بن غفير بشأن تقييد وصول الفلسطينيين للمسجد الأقصى في شهر رمضان، مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقال المختص بالشؤون الاسرائيلية محمود الصفدي، أن الاحتلال الاسرائيلي سعى منذ بداية عدوانه على غزة للفصل بين الساحات، وتنحية ساحة الضفة عما يجري في غزة، لكن الشعب الفلسطيني أفشل هذه السياسة والمسعى، وهذا تمثل باستمرار الفعل الثوري والمقاوم في الضفة الغربية وتحديدا في منطقة الشمال.
وأشار الصفدي خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" عبر شبكة وطن، الى أن الاعلام العبري يركز على الحالة العامة للشعب الفلسطيني، وحالة الغضب والاحتقان التي تطغى على الشارع لظروف كثيرة، وهو ما دفع كافة أجهزة الاحتلال الأمنية الى تقديم توصيات لمجلس الحرب وحكومة الاحتلال لعدم اتخاذ أي قرارات تقيد وصول الفلسطينيين الى الاقصى في شهر رمضان، نظرا لتداعيات ذلك.
ولفت الصفدي ان تقييمات أجهزة الاحتلال الأمنية تنبع من معرفتها أن الاجراءات والتشديدات التي اتخذتها في الفترة الاخيرة لم تساعدهم في الحفاظ على الأمن، وأكبر دليل على ذلك عملية القدس، التي قعت على حاجز عسكري مليء بالكاميرات والتحصينات والجنود، حيث استطاع المقاومون إطلاق النار في منطقتين مختلفتين بحسب الاعلام العبري.
وأوضح أن حكومة الاحتلال لا تؤيد تخفيف قبضتها الأمنية في الضفة الغربية، ولا تكترث بتخفيف الضغط على السكان في الضفة والقدس والداخل المحتل، انما تسعى لزيادة هذا الضغط ايمانا منها بمقولة "ان من لا يأتي بالقوة سيأتي بمزيد من القوة".
وتوقع الصفدي أن يزيد الاحتلال في اجراءاته المشددة وقبضته الأمنية خاصة في شهر رمضان نظرا لتطرف هذه الحكومة التي لا تزال تحت صدمة 7 أكتوبر.