اتحاد النمساويين العرب لـوطن: عزيمتنا لن تخفت إلى أن تتم ملاحقة الاحتلال ومجرميه أمام المحاكم الأوروبية والدولية

21.02.2024 11:06 PM

وطن: شهدت النمسا خلال الفترة الماضية نمطاً مختلفاً عن الاحتجاجات التقليدية المساندة لغزة وللقضية الفلسطينية، حيث تنقل ناشطون قبل أيام في قطارات الأنفاق، ومحطات المواصلات الرئيسية حاملين الأعلام الفلسطينية، ومرددين شعارات تطالب بوقف الإبادة الجماعية في غزة، وقبل ذلك شهد البرلمان النمساوي احتجاجاً بترديد ناشطين شعارات رافضة لدعم النمسا لإسرائيل.

وقبل نحو أسبوع منع ناشطون نمساويون حركة السير في شارع “رينغ” وسط العاصمة فيينا، للتعبير عن رفضهم لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة، والسياسات النمساوية الرسمية الداعمة لإسرائيل.

نشاطات متعددة ومختلفة في الأماكن العامة وأماكن التسوق الرئيسية
أمين عام سر اتحاد النمساويين العرب في النمسا، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني منذر مرعي "أبو زيد"، يقول إن حجم الجريمة الإسرائيلية في قطاع غزة، يدفع المؤسسات الفلسطينية في النمسا لتنظيم نشاطات متعددة ومختلفة، خاصة في الاماكن العامة واماكن التسوق الرئيسية، للفت انتباه الجمهور النمساوي بشكل عام، لحقيقة الاحتلال الإسرائيلي، ولمجازره بحق المدنيين في غزة.  

ويؤكد أن عزيمة المؤسسات الفلسطينية في النمسا لن تخفت، إلى أن يتم ملاحقة الاحتلال ومجرميه أمام المحاكم الأوروبية والمحاكم الدولية، لا سيّما مع اشتداد أزمة التجويع في مناطق شمال قطاع غزة. 

نسبة التضامن الشعبي النمساوي مع الحقوق الفلسطينية تجاوزت الـ80%  
ويشير إلى نجاح جهود المؤسسات الفلسطينية في النمسا، إلى جانب النشطاء من الجيل الشاب، يُساندهم المناصرون للحق الفلسطيني، بتغيير موقف الشعب النمساوي من إسرائيل، موضحاً ان نسبة التضامن الشعبي في النمسا تتجاوز لـ80% وفقاً للتحديثات الأخيرة، وأن نسبة العداء للسامية ارتفعت إلى 410%.

ويؤكد أبو زيد أن التحول اللافت في موقف الشارع النمساوي، يثير انزعاجاً كبيراً على المستوى الإسرائيلي، خاصة في ظل تنامي حالة التضامن الشعبية في النمسا مع الحقوق الفلسطينية، أسبوعاً وراء الآخر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

نواجه صعوبات كبيرة في إدخال المساعدات الإغاثية لغزة عبر معبر رفح البري
ومن ناحية أخرى يلفت إلى أن الجالية الفلسطينية في النمسا، واتحاد الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، يواجهون صعوبات كبيرة في إدخال أطنان من المساعدات الطبية والادوية اللازمة إلى قطاع غزة، بسبب معارضة الجهات المُختصة رغم مخاطبة السفارة المصرية في النمسا في هذا الخصوص، لتسهيل إدخالها بواسطة منظمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر المصري.

ويضيف: "تفرض الجهات المُختصة عدداً من الشروط بشأن إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، ومنها ضرورة شراء المواد من السوق المصرية، وتوجيهها في شاحنات مصرية إلى معبر رفح البري"، مشيراً إلى شبهات فساد على معبر رفح، حيث تعرضت شاحنات المساعدات الإغاثية التي سيرتها الجالية الفلسطينية في النمسا إلى معبر رفح، لضغوط هائلة من أجل دفع مبالغ من المال (بحدود 2000 دولار) على الشاحنة الواحدة لتسهيل دخولها إلى القطاع.

نطالب السلطات المصرية بمراقبة "الضُباط الفاسدين" وتسهيل جهود الإغاثة
ويطالب السلطات المصرية بمراقبة ما يصفها بـ"العصابات" والضُباط الفاسدين، من أجل تسهيل جهود الإغاثة، معتبراً الابتزاز إساءة لمصر وللانسانية.

مبادرة فلسطينية رسمية في أوروبا، ما تفاصيلها؟
وأخيراً يشير أبو زيد إلى الشروع بتنفيذ مبادرة فلسطينية رسمية في أوروبا، حيث تم تشكيل وفد برلماني فلسطيني من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في أوروبا، سيتوجه في قادم الأيام إلى بروكسل والنرويج والسويد وألمانيا والنمسا وبلجيكا، لإيصال عدد من الرسائل السياسية للبرلمانيين الاوروبيين بشكل مميز وإيجابي، ولبناء جسور التواصل، حيث لا يمكن أن نكتفي بالتصريحات الصادرة عن مسؤولين أوروبيين مؤخراً، بشأن دولة فلسطينية مُستقبلية، بل علينا تكثيف العمل والتخاطب رسمياً مع برلمانيي أوروبا لإحداث التغيير المنشود، تجاه الحقوق الفلسطينية.

تصميم وتطوير