محافظة أريحا والأغوار لوطن: الاحتلال يصعد من جرائمه في الأغوار لتهجير أهله وتعزيز الاستيطان
رام الله - وطن: صعدت سلطات الاحتلال من جرائمها في الاغوار، منذ العدوان على قطاع غزة، بهدف تهجير أهله، وتعزيز الاستيطان فيها، مستخدمة في ذلك أساليب متنوعة، كفرض الغرامات، ومصادرة الخيام والأدوات الزراعية والمواشي.
وقال المستشار القانوني لمحافظة أريحا والأغوار هاني زبيدات إن الأغوار الفلسطينية كانت دوما هدفا لأطماع الاحتلال، لعدة أسباب منها الاقتصادي نظرا لتربتها الخصبة وتوفر مصادر المياه، وتحت مزاعم أمنية لقربها من الحدود الأردنية.
وأضاف زبيدات خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن سلطات الاحتلال تمارس منذ سنوات عمليات الضم والنهب لأراضي الأغوار من خلال بناء مستوطنات والهدم والمضايقات للفلسطينيين.
ولفت زبيدات ان مساحة الأغوار تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية، وفيها 37 مستوطنة، أقامتها حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ احتلالها عام 1967، إضافة الى عشرات البؤر الاستيطانية.
وأوضح زبيدات "أقام المستوطنون مؤخرا العديد من البؤر الاستيطانية في مناطق متفرقة في الاغوار، وقامت حكومة الاحتلال بتوفير كافة مستلزمات الحياة لها من شق للطرق والمياه والمدارس لتشجيع المستوطنين على العيش بها".
وأكد زبيدات أن الاحتلال سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في الأغوار بحجة واهية، وقد شرع العديد من القوانين والأوامر العسكرية من اجل ذلك الهدف.
وأضاف زبيدات إن السكان في منطقة الأغوار يتحملون ما لا يتحمله أي أحد، خاصة ان حكومات الاحتلال ومنذ عشرات السنين لم تسمح للفلسطينيين بالقيام بأي توسعة لقراهم او مساكنهم، والاستمرار بمضايقتهم، ما أجبر الأهالي على الانتقال لمناطق أخرى بسبب الزيادة السكانية الطبيعية.
وتابع زبيدات ان الاحتلال يمنع رعاة الأغنام من الوصول الى مراعيهم بحجة اقترابها من المستوطنات، ويعمل على تخريب الأراضي خلال موسم الحصاد، ويقوم بتجريف آلاف الدونمات من الأراضي المزروعة، ويستمر في هدم المنازل ويمنع إقامة المدارس، بهدف تهجير السكان.