"انتظار طويل ومعاملة قاسية".. حواجز الاحتلال تخنق نابلس وأهلها

21.02.2024 05:12 PM

نابلس - وطن: خلف حاجز عورتا تزدحم السيارات، وتضج أصوات من هم مجبورين على الانتظار لساعات طوال.

الحواجز الاحتلالية تطوق مدينة نابلس كحبل الإعدام يكاد يخنقها ويقتل من بداخلها، منذ العام 2022 يحاصر الاحتلال المدينة ويجعلها مربعاً مفصولاً عن بقية المدن والقرى المجاورة، زادت حدة التشديد بعد السابع من أكتوبر.

يقول منسق القوى الوطنية في نابلس، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب، نصر أبو جيش الذي ينتظر فتح حاجز عورتا، إن "7 حواجز عسكرية تجثم على مداخل مدينة نابلس، منذ انتفاضة الأقصى عام 2000" .

وأوضح أبو جيش لوطن، أنه بعد الحرب على غزة زاد تشديد الاحتلال على الحواجز، وامتدت مدة الانتظار في محاولة لفرض العقاب الجماعي على المواطنين.

هذه الإغلاقات أثرت بشكل كبير على اقتصاد المدينة، وحالت في كثير من المرات دون وصول الطلبة إلى جامعاتهم أو مدارسهم، أو الموظفين إلى أعمالهم، فبات المواطنون يفكرون مراراً ويحسبون ألف حساب قبل الخروج لقضاء حاجاتهم، تجنباً لقضاء نصف النهار على حاجز يتلذذ جنوده بتعذيب الفلسطينيين، ولا يهتم باحتمالية وجود أطفال بالمركبات أو كبار سن، أو حتى مرضى.

وقال المواطن، منير أبو نعسة لوطن: "يستحيل أن نمر من هنا دون أن نتعرض لاعتداءات من قبل جيش الاحتلال المتمركزين على الحاجز، سواء اللفظي او الجسدي" .

أما المواطن معين ممدوح، الذي يعمل بالمدينة فقال لوطن: "وقتنا مهدور كله بنقضيه بالشارع، هناك صعوبة بالغة جداً" .

وتابع: "يحتاج عملي لساعة واحدة فقط من يومي، وبعد عودتي أقف على هذا الحاجز، ولا أعرف إلى متى سأنتظر، ربما عدة ساعات أو نصف يوم" .

وبحسب معهد ماس فإن هناك 567 حاجزاً كالمسامير التي تنزف دما في جسد الضفة الغربية، منها 77 حاجزاَ رئيسياً، والأخريات تشمل السواتر الترابية، أو المكعبات الاسمنتية، أو بوابات حديدية تدك صبر الفلسطينيين وتنغص حياتهم اليومية، سالبةً منهم أدنى حق وهو حرية الحركة.

تصميم وتطوير