حركة فتح لـوطن: الإعلان الأمريكي الأوروبي عن دولة فلسطينية مستقبلية لا يكفي، والمطلوب ترجمة الإعلان إلى خُطوات عملية
وطن: بطريقة متسارعة، تصاعدت الدعوات الدولية والإقليمية لقيام دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، المطروح بواسطة هيئات ومنظمات دولية وعربية، بهدف إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وخلال الأسبوع الأخير تحدث مسؤولون أمريكيون وأوروبيون عن حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقبلية،
الرغبة التي أبداها فاعلون في المجتمع الدولي لتنفيذ مقترح حل الدولتين، قابلتها السلطة الفلسطينية بالتشجيع، بينما أعلنت حكومة الإحتلال موقفا رافضا لها بالإجماع، ما قد يعني أن الفكرة لن تكون قابلة للتطبيق.
"حل الدولتين" الحلُ الأمثل
نائب مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح، عبد الله عبد الله، يرى أن "قيام الدولة الفلسطينية هو الحل الوحيد للنزاع الذي ظل يتطور كل مرة بصورة أعنف عن سابقتها"، ويقول إن "قيام دولة فلسطين، يعد الحل الأمثل لإنهاء حالة التوتر والنزاع في المنطقة، وإنه الحل الوحيد الذي يجلب الأمن لإسرائيل التي تدعي أنها تريد الأمن، ويحقق الأمن والحرية للفلسطينيين".
ويشير عبد الله إلى أن المطلوب ليس الإعلان فقط، وإنما ترجمة الإعلان إلى خُطوات عملية، لا سيّما في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على المدنيين في قطاع لليوم الـ137 على التوالي.
أي حديث أمريكي أو أوروبي عن "حل الدولتين" لا يعني العودة للتفاوض من جديد
ويوضح عبد الله في حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل)، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، وجود قرابة 800 قرار معتمد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، و56 قراراً معتمداً في مجلس الأمن الدولي، تعالج القضية الفلسطينية والحقوق الفلسطينية، على ضوء القانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكداً أن أي حديث أمريكي أو أوروبي عن "حل الدولتين" لا يعني العودة إلى التفاوض من جديد، إنما تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين "الإسرائيلي والفلسطيني".
القيادة الفلسطينية تعمل بشكل دؤوب
ويشير إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل بشكل دؤوب، لخلق أفق سياسي يحدد كيفية تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة من جهة، ولتشكيل جبهة عربية صلبة مساندة وداعمة للحقوق الفلسطينية من جهة أخرى، ولكنها "لم تخرج إلى العلن بعد"، وفقاً لعبد الله، ويعزو ذلك لعدم وجود أي قوة رادعة لوقف حرب في الإبادة الجماعية في قطاع، مؤكداً أن الأولوية الآن هي وقف العدوان.
التحركات الأمريكية لا تخدعنا، أمريكا تبحث وقف إطلاق النار وتصوت ضده
وفي تعليقه أخيراً على زيارة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط لمصر وإسرائيل غداً الأربعاء، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولبحث العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، يقول عبد الله: "لن تخدعنا هذه التحركات، فكيف تتحدث الولايات المتحدة الامريكية عن بحث وقف إطلاق النار، وتستخدم حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة".
ويشير أخيراً إلى أن تصاعد التحرك الشعبي في الشارع الأمريكي وفي المجتمعات الأخرى، سيجبر الإدارة الأمريكية للتعامل بشكل جاد مع الحقوق الفلسطينية.