صرخة فلسطينية للمنظمات الدولية.. أسرى وأسيرات من غزة تعرضن للاغتصاب واعتداءات جنسية جسيمة

وطن: اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة لا تعرف أي حدود أو قوانين أو ذرة إنسانية، مئات الآلاف من النساء في غزة بح صوتهن مناجاةً وامعتصماه، لكن لا معتصم بالأمة التي لم لرفع جزء من المعاناة عنهن، وصل بطش الاحتلال إلى اغتصاب عدد من نساء القطاع كما كشف تقرير للأمم المتحدة... فأين المنتصرون والحقوقيون والمؤسسات النسوية الدولية عما يحدث في القطاع؟

وقالت محافظ محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، خلال مؤتمر صحفي عقد في البيرة لمؤسسات الأسرى، حول اعتداءات الاحتلال الجنسية على الأسرى والأسيرات في المعتقلات، إن "المؤسسات الدولية والقانونية فقدت ثقة الشعب الفلسطيني منذ زمن" .

يقول سكرتير العلاقات الخارجية في الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، عصام بكر لـوطن: "محاولات الإساءة الجنسية بالألفاظ، والتحرش الجنسي، هو شكل من أشكال الجريمة المركبة التي يرتكبها الاحتلال" .

وشدد على أن "الاحتلال يسمح للسجينات الجنائيات الإسرائيليات، لممارسة أفعال مخلة بالأدب".

وأوضح بكر وجود تقارير تثبت اغتصاب الاحتلال للذكور حتى من قطاع غزة، وليس فقط بحق النساء.

ينتهج الاحتلال سياسة الإخفاء القسري والتعتيم على عدد ومكان احتجاز معتقلي غزة، في محاولة لطمس الأدلة وفبركتها في حال باشرت مؤسسة حقوقية في إجراءات قانونية.

في ذات السياق، يقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس لـوطن: " تريد إسرائيل أن تكون صاحبة الرواية الوحيدة، لذلك تعتم على عدد ومكان احتجاز الأسرى، ولا تفصح عن أية معلومات للأهالي أو حتى للمؤسسات القانونية، أو مؤسسات الأسرى" .

وتابع فارس: "بالتالي الاحتلال يخفي أدوات القياس لأي مؤسسة قد تحقق لاحقاً في الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة" .

من جانبه قال الكاتب وليد الهودلي، في حديث لـوطن: "اغتصاب النساء، والتحرش الجنسي، أمر فظيع وجريمة كبرى"، مُردفاً أن الاحتلال الإسرائيلي حاول الترويج لأكاذيبه باتهام الفلسطينيين بالاعتداء جنسياً على "المجندات الإسرائيليات"، وها هو يفعل ما يتهم الفلسطينيين به، كما شدد على أن اتهامات الاحتلال ليس لها أي أساس من الصحة.

وطالب الهودلي بضرورة التحرك على المستوى المحلي والدولي، لتجييش الشارع العربي والفلسطيني لنصرة الفلسطينيين الذين يتعرضون للإبادة الجماعية في قطاع غزة، قائلاً: "يجب أن يكون الحراك بحجم الجريمة" .

ووصل عدد المعتقلين لدى الاحتلال إلى أكثر من ٧ آلاف داخل سجون الاحتلال بعد السابع  من أكتوبر، ويقدر عدد معتقلي غزة بالآلاف.