الحرب على غزة تجري بضوء أخضر عربي وبمشاركة بعض الدول فيها

الباحث عودة الله لوطن: أمريكا تشارك في العدوان على غزة ولا قيمة للحديث عن خلافاتها مع إسرائيل بينما شحنات أسلحته تصل تل أبيب والقانون الدولي بجميع مؤسساته خاضع للهيمنة الأمريكية

19.02.2024 04:13 PM

رام الله – وطن: انطلقت اليوم، الإثنين، جلسات الاستماع في المحكمة العليا الدولية التابعة للأمم المتحدة، بشأن الآثار القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967، على أن تدلي 52 دولة بإفادتها بهذا الخصوص وهو عدد قياسي.

وذكرت مصادر عبرية ان سلطات الاحتلال ترى ان الرأي الاستشاري الذي ستصدره المحكمة بشأن الأراضي الفلسطينية سيكون مضرا، بينما قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ان "إسرائيل لا تعترف بشرعية جلسة العدل الدولية، وما يجري محاولة فلسطينية لإملاء نتائج التسوية السياسية دون مفاوضات"، و"خطوة تهدف إلى ضرب دفاع إسرائيل عن نفسها أمام تهديدات وجودية".

وتعقيبا على جلسة المحكمة قال الباحث والمحلل السياسي خالد عودة الله "من الواضح أن الحكومة الصهيونية تتعامل مع محكمة العدل الدولية على أنها حبراً على ورق فقط، وان كل الأضرار السياسية والدبلوماسية يمكن استيعابها ولم تأبه لها".

وأضاف عودة الله خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية "أن المحكمة أصابت الجميع بخيبة أمل لأنها فتحت المجال بشكل فعلي للاحتلال ليستمر في مجازره وبالإبادة التي يقوم بها دون أن يكون هناك موقف واضح لها تجاه المجازر، وتحول قضية الحرب إلى قضية قانونية سوف تستمر لسنوات من جلسات الاستماع والشهود والادعاءات بينما تستمر "إسرائيل" بجرائمها."

وأضاف عودة الله "لا يجب التعويل على هذه المحكمة ونحن في البداية رفعنا سقف توقعاتنا تجاه قرارها، وإن الإطار العام للرؤية التي يجب أن نتمسك بها هي أن القانون الدولي خاضع للهيمنة الأمريكية والدولية وكل هذه المؤسسات الدولية خاضعة ولا تستطيع أن تواجه وتتحدى الهيمنة الأمريكية".

ولفت عودة الله إلى أن أمريكا ليست مؤيدة للحرب على غزة بل مشاركة فيها، وعلينا أن نتابع حركة توريد الأسلحة في ظل صدور أخبار عن خلافات أمريكية وإسرائيلية تكون في ذات الوقت الأسلحة متوجهة من عاصمة "الشر واشنطن" نحو "إسرائيل".

وأكد عودة الله أنه لا يمكن وقف هذه الحرب والمجازر بدون أن يتم التعامل معها فلسطينياً بكونها تمس الكل الفلسطيني وليس فقط قطاع غزة، خاصة بعد أن فحص الاحتلال ردة فعل العالم والعرب على جرائمه في غزة فهي لن تتوقف عندها وسيستمر بأماكن أخرى، وما حدث سيكون له تبعات على الكل الفلسطيني وستنتقل تجربتها إلى المثلث والجليل وفي كل منطقة تريد "إسرائيل" أن تتقدم بمشروعها الاستيطاني فيها سترتكب المجازر بلا تردد، ونحن اليوم في عصر المجزرة الصهيونية المفتوحة.

وتابع إن هذه المجزرة المفتوحة تدحرجت و"إسرائيل" طوال الوقت كانت تقوم باختبارات لـ ردات الفعل على مجازرها ووصلت لنتيجة أنه يمكنها القيام بأي مجزرة مفتوحة دون تدخل أو وجود من يوقفها وبتأييد عربي أيضاً، والحرب تتم بضوء اخضر عربي وبمشاركة بعضهم فيها.

تصميم وتطوير