"وطن" ترصد معاناة الأهالي في "جلبون" اقتحاماتٌ متكررة وهدم منزلين وإخطار بهدم منازل أخرى

18.02.2024 10:29 PM

وطن: تتصاعد معاناة الأهالي في بلدة جلبون شمال جنين، جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للبلدة منذ السابع من اكتوبر الماضي، وسُجلت آخر هذه الاقتحامات صباح أمس السبت، فمنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحولت حياة المواطنين في جلبون إلى كابوس يومي.

يحاصرها جدار الفصل العنصري من جهات ثلاث
جلبون تقع في أقصى شمال الضفة الغربية، وتبعد عن وسط مدينة جنين 11 كيلومتراً، يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة، ويحاصرها جدار الفصل العنصري من جهاتها الثلاث (الشمالية والجنوبية والشرقية)، ولا تملك للحياة إلا منفذاً واحداً في جهتها الغربية.

رئيس مجلس مجلس قروي جلبون إبراهيم أبو الرُب، يقول إن الاحتلال حول حياة الأهالي إلى كابوس مرعب، بعد هدم منزلين في البلدة في تشرين ثاني الماضي، وإخطار 11 منزلاً بالهدم، وتحويل 4 منازل إلى ثكنات عسكرية، لاستخدامات جيش الاحتلال.

ويُضاف إلى ذلك كله إعاقة حركة المواطنين من جلبون وإليها عبر مدخلها الوحيد "المدخل الغربي"، والاقتحامات المُتكررة، يقول أبو الرُب.

الاحتلال صادر آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في البلدة 
لم تبدأ قصة التعديات والانتهاكات الإسرائيلية في جلبون منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفقاً لضيفنا، الذي يوضح مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في البلدة، ومنع المزراعين من استصلاح الأراضي الزراعية المحاذية لجدار الفصل العنصري، الذي يحاصر البلدة من جهاتٍ ثلاث.

تعطيش ممهنج
ويتابع: وأكثر من ذلك صادر الاحتلال حفاراً تعود ملكيته لمقاول مشروع شبكة المياه في جلبون، ما أدى إلى توقف العمل بمشروع شبكة المياه في البلدة وتعطيشها، وهي التي تقع فوق حوض مائي يغذي منطقة شمال جنين بالمياه. 

وما أن تدخل إلى البلدة ستجد نصف شوارعها محفورٌ، جراء عدم اكتمال العمل بمشروع شبكة المياه، وستجد أهاليها وأراضيها الزراعية عطاشى، ولا يجدون ما يروي العطش.

ويشير أبو الرُب خلال حديثه لموجة (غزة الصامدة ..غزة الامل)، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن جلبون تحولت بفعل الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيها الزراعية وعلى مصادر وشبكة المياه فيها، من مُنتج رئيسي للخُضار والبطيخ، إلى مستورد مستهلك لكل أصناف الخضار.

وفي ختام حديثه يُناشد الحكومة الفلسطينية وكل الأطراف ذات العلاقة، بضرورة الالتفات إلى معاناة الأهالي المُتصاعدة منذ السابع من أكتوبر الماضي، واحتياجاتهم المُتزايدة بفعل قرار الاحتلال منع العُمال الفلسطينيين من العمل بالداخل المُحتل، مشيراً إلى أن دعوة رئيس الوزراء بالتوجه إلى الزراعة بديلاً عن العمل بالداخل المُحتل، تتطلب بالحد الأدنى توفير مياه الري للمزروعات، كي لا تموت عطشاً.

أهالي جلبون يستخدمون قرابة 8 آلاف دونم فقط لأغراض الزراعة والسكن
ويُشار إلى أن مساحة البلدة الكُلية تقدر 34 ألف دونم، صادر الاحتلال قرابة 27 ألف دونم من أراضيها خلال احتلال القرية في العامين 1948 و 1967، ثم صادر نحو 1200 دونم من أراضيها في العام 2002، لأغراض إقامة جدار الفصل العنصري، وفي المُحصلة النهائية يستخدم الأهالي قرابة 8 آلاف دونم فقط لأغراض الزراعة والسكن.

تصميم وتطوير