الصحفي محمد عبيد لوطن:"تفاجأت من مناداة الجيش لي بالاسم وكأنهم ينتظروني لاعتقالي"
عذبوه و أبرحوه ضرباً وسألوه أين كنت في 7 اكتوبر؟!.. الصحفي محمد عبيد يروي تفاصيل اعتقاله لـــ50 يوم
وطن: روى الصحفي محمد عبيد تفاصيل اعتقاله لـ50 يوما عند عبوره من ممر جيش الاحتلال باتجاه جنوبي قطاع غزة.
وقبل اعتقاله أوضح محمد بأنه بقي محاصر في مستشفى الشفاء الطبي لـ4 ايام أثناء تغطيته للأحداث.
وحول طريق النزوح قال إنه كان يسكن في منطقة الصبرة بمدينة غزة، طلب جيش الاحتلال من اهالي المنطقة النزوح جنوباً، نزحوا رافعين الرايات البيضاء ودون السماح لهم بحزم أي أمتعة، وعند وصولهم إلى حاجز عسكري نصبه الاحتلال مليء بالدبابات وبالقناصات والكاميرات، قال "تفاجأت من مناداة الجيش لي بالاسم وكأنهم ينتظروني لاعتقالي".
وكشف عن تحقيق الجنود له بالسؤال "أين كنت في سبعة أكتوبر؟ وعند جوابي في المنزل رد "لا أنا شفتك جوه في سبعة أكتوبر، انا شفتك بتقتل جنود" محاولين توجيه تهم له.
ونوه الى الاسئلة التي وجهها جيش الاحتلال له "اين الأنفاق والمواقع العسكرية، أين الأسرى، أين حماس؟".
وعند سؤاله ما الذي تعرض له داخل السجن وكيف مر؟ أجاب محمد"50 يوم بمثابة 50 جحيم والوضع كارثي، تم ضربي من قبل وحدة الجيش الجولاني وبقيت لأكثر من 10 ساعات اتعرض للضرب المبرح ولم يسمح لنا بالطعام وقضاء الحاجة وكأننا أسرى حرب"
بهذه الكلمات وصف بعضًا من "مشاهد التعذيب" في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وحول الروايات عن أعداد الأسرى الذين اختطفتهم قوات الاحتلال قال إن هناك آلاف المعتلقين، حيث استمر الاحتلال باختطاف المواطنين خاصة الرجال "كانوا يجمعون المدنيين داخل المدارس" يومياً على مدار 3 اسابيع.
وعند خروجة من سجون الاحتلال وعودته الى غزة قال "خرجت من سجن الى آخر، وقلت لهم هذه ليست غزة إنها سوريا، جميعها خيام واينما تنظر هناك ركام ودمار".
في ختام حديثه شدد على أهمية الالتفات لقضية الأسرى على جميع المستويات، فالأسير يعيش الموت في كل دقيقة داخل السجن، ويعيشون دون أدنى مقومات الحياه ولا انسانية.
وكانت قوات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر اعتقلت 53 صحفيا، ما زال 36 منهم رهن الاعتقال، وجرى تحويل 21 صحفيا إلى الاعتقال الإداري.