د. خالد أحمد رئيس قسم الطوارئ لوطن: المستشفى ليس لديه خطط مستقبلية في حال شن الاحتلال هجوماً برياً الى رفح
" أبو يوسف النجار" المستشفى الحكومي الوحيد في رفح يبدأ العد التنازلي ليصبح "خارج الخدمة "
لا مكان للمصابين ما يضاعف عدد الشهداء نتيجة عدم القدرة على تقديم العلاج
المستشفى الحكومي الوحيد المتبقي الذي يعمل في جنوب قطاع غزة ضمن ظروف ضاغطة
معظم النازحين هم مرضى ولا علاج لهم
المستشفى يعتبر آخر محطة لاستقبال الجرحى ما يعني انهيار المنظومة الصحية بالكامل
وطن: أكد د. خالد أحمد رئيس قسم الطوارئ في مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أن الكوادر الطبية بالمستشفى تعمل في ظروف صعبة جراء الحرب ونقص المعدات والكوادر.
وكشف أن الكوادر الطبية في المستشفى تعمل وسط ظروف شديدة الصعوبة، يضطر خلالها طبيب واحد، للقيام بعمل العديد من المهام التي تتطلب تخصصات طبية أخرى.
ووصف الوضع الانساني في داخل المشفى بالكارثي "الصورة لا تصف الوضع" وذلك خلال حديثه لتغطية "غزة الصامدة – غزة الأمل"، وتبث عبر شبكة وطن الاعلامية، بحيث إن المستشفى كان يعاني أصلا قبل الحرب وصغر حجمه، يتم التعامل مع المصابين على الأرض.
وأشار الى السعة السريرية في المشفى 60 سرير مبيت و16 سرير طوارئ، ويتواجد الان 200 مريض، وفي قسم الطوارئ 25 مريض مبيت، ولايوجد داخل المشفى أقسام الأوعية الدموية والعناية المركزة والمسالك عدا عن اقسام الباطنة والجراحة، ما يضاعف عدد الشهداء نتيجة عدم القدرة على تقديم العلاج.
وشدد د. خالد على ضرورة حاجتهم لمجمع كامل "مستشفى ميداني كبير وسعة سريرية كبيرة"، يحتوى على كافة الأجهزة لانقاذ ما تبقى من جرحى.
وقال إن قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى يعد المرفق الطبي الأكبر في مدينة رفح والمستشفى الحكومي الوحيد المتبقي الذي يعمل في جنوب قطاع غزة ضمن ظروف ضاغطة بسبب كثرة الإصابات والنازحين.
ونوه، إن المستشفى يواجه صعوبات خاصة بالنسبة لمرضى الكلى، والسرطان والامراض المزمنة نظراً لعدم توفر الأدوية، وإن النزوح إلى رفح أصبح عبئًا إضافيًّا على المستشفى وعلى الكادر الطبي والمريض نفسه.
وقال "اليوم معظم النازحين هم مرضى ولا علاج لهم".
وشدد المستشفى لم يضع اي خطط مستقبلية ولم يأخذ أي احتياطات في حال شن الاحتلال هجوماً برياً الى رفح، ولا يستطيع تقديم أي خدمة، اذ إن المستشفى يعتبر آخر محطة لاستقبال الجرحى ما يعني انهيار المنظومة الصحية بالكامل.
مشيرًا إلى أنهم وجهوا نداءات عديدة إلى المنظمات الدولية والمعنية في هذا الشأن، دون استجابة، وما وصل من مساعدات طبية تعتبر بسيطة جداً ولا تفي بالحاجة ولا تقدم سوى الخدمات الأولية والمشفى بحاجة لكل شي، وكل الأجهزة الدقيقة.
يذكر أن طائرات الاحتلال تشن قصفاً عنيفاً "أحزمة نارية" على مناطق عدة بمدينة رفح التي تأوي مليون و400 ألف فلسطيني نزحوا من شمال ووسط قطاع غزة تحت وطأة القصف والهجوم البري، ويذكر أيضا أن الاحتلال أعد خطة لشن هجوم بري على رفح في الأيام القادمة.