مركز "حريات" لوطن: الأسرى يعيشون بظروف صعبة وهناك خطر يهدد حياتهم ويجب تفعيل ملفهم على المستويات الدولية كافة
رام الله – وطن: تكشف شهادات الأسرى والأسيرات المحررات من سجون الاحتلال جانبا بسيطا من الجحيم الذي يعيشونه في السجون، في ظل الجرائم التي ترتكبها سلطات السجون بحقهم.
وكشفت الأسيرة المحررة دينا خوري من مدينة حيفا في الداخل المحتل، بعد ان أفرج عنها عن تعرضها لتهديدات بالقتل والاغتصاب، إضافة الى الشتائم والضرب، والعزل والحرمان من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
وقال مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" حلمي الأعرج إنّ الظروف التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال صعبة وهناك خطر يداهم حياتهم جراء استهدافهم بالعقوبات وتطبيق حالة الطوارئ عليهم التي شرعتها الكنيست الإسرائيلي وجددت تطبيقها حكومة الاحتلال بعد السابع من أكتوبر في ظل غياب دور الصليب الأحمر وعدم السماح له بزيارة المعتقلين والأسرى.
وأضاف الأعرج خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن 8 أسرى استشهدوا في زنازين الاحتلال جراء التعذيب والتنكيل والضرب الوحشي منذ السابع من أكتوبر.
ودعا الأعرج المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياتهم خاصة الأمين العام للأمم المتحدة الذي يتوجب عليه إرسال فريق أممي للاطلاع على ما يجري داخل سجون الاحتلال ومعرفة ماهي الأوضاع التي يعيش فيها الأسرى وماهي الجرائم التي ترتكب بحقهم.
ولفت الأعرج إلى أن الاحتلال مارس جرائم بهدف قتل الأسرى بشكل متعمد وعمل على تجويعهم وتعذيبهم موضحا" طالبنا اليوم في كلمتنا خلال اعتصام الأسرى بضرورة توجه المؤسسات الحقوقية والأمين العام للأمم المتحدة إلى اجتماع فوري وكذلك الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف للتدخل الفوري، فهذا واجبها ونحن نلاحظ الصمت الدولي والمؤسسات الدولية ولكن واجبنا ألا نقف مكتوفي الأيدي".
وأضاف الأعرج "نعمل ما يجب فعله لنصرة الأسرى وقضيتهم ولا ندعو الأمين العام للأمم المتحدة فقط لتشكيل هذا الفريق الأممي لزيارة الأسرى بل أيضاً نطالب دولة فلسطين وممثليها في الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان للتحرك الفوري ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة لإصدار موقف عن مجلس حقوق الإنسان يدين الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات"، موضحا "كلما كنا متمسكين بقضيتنا وحقوقنا سنكون قادرين على تحقيق الأهداف مهما بلغت الحماية الأمريكية للاحتلال".