أستاذ العلوم السياسية صالح عبد الجواد لوطن: "إسرائيل" تلوح باجتياح رفح للضغط على المقاومة للتنازل عن شروطها للتوصل الى صفقة تبادل
رام الله – وطن: تتجه الأنظار الى القاهرة، حيث تعقد سلسلة لقاءات واجتماعات بين الوسطاء وتحديدا الطرف المصري ووفد من دولة الاحتلال لبحث إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل للأسرى.
وحول مآلات هذه المفاوضات وما يمكن ان تسفر وموقف المقاومة منها، قال أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة بيرزيت صالح عبد الجواد إن حماس رغبت بالتوصل الى إجراءات قبل التوصل لصفقة التبادل على مراحل، حتى يتم التأكد منها ومن صدق نوايا الاحتلال، ومدى التزامه بشروط وقواعد الاتفاق، لكن الاحتلال رفض كل الطروحات التي تؤدي إلى وقف إطلاق نار نهائي في القطاع.
وأضاف عبد الجواد خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية ان ما يجري الحديث حوله هو "هدنة" والمعلومات لم تتسرب بشكل كامل حولها، ولكن المرجح اننا نسير باتجاه هدنة وعلى الأغلب أن يقوم الاحتلال باستئناف القتال بعد انتهاء الهدنة في ظل غياب الضغط الدولي.
وأكد عبد الجواد ان "كل ما يقوم به الرئيس الأمريكي جو بايدن هو مجرد حبر على ورق وهو سوف يواصل إيصال الأسلحة والطائرات ومنها الطائرات الحديثة الى جيش الاحتلال"، لافتا "أن تقديم الذخائر والمعدات مستمرٌ لإسرائيل، والاحتلال بدأ الحرب بالإبادة الجماعية واليوم يستخدم الإبادة بحق كل شيء وتطال المنازل والجامعات وأماكن إنتاج المعرفة".
وحول شروط المقاومة لعقد صفقة تبادل، ومدى قبول الاحتلال بها، قال عبد الجواد "نحن بعيدون عن قبول الاحتلال بشروط المقاومة الفلسطينية، التي قامت بأدوار باسلة وعظيمة وأسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وما يقوله الاحتلال اليوم حول اجتياح رفح هو حرب نفسية يسعى من خلالها لدفع المقاومة للتنازل عن شروطها، وأعتقد أن شروطها ستتغير في ظل الصمت العالمي والتواطؤ العربي وغياب المشاركة العامة في المواجهة، وإسرائيل ماضية في خططها وسط تعنت نتنياهو واستمرار الدعم الأمريكي".