35 صحفياً يعيشون مجاعة حقيقية ويعملون بصعوبة بالغة في شمال غزة
نقابة الصحفيين لوطن: استشهاد 10% من صحفيي غزة و 95% من الصحفيين نزحوا من منازلهم
رام الله – وطن: وضع جيش الاحتلال الطواقم الصحفية في قطاع غزة، على رأس قائمة المستهدفين خلال عدوانه على القطاع منذ 7 اكتوبر، في محاولة لتغييب حقيقة المجازر في القطاع عن العالم.
آلاء الهمص آخر الصحفيين الذين استشهدوا في القطاع، والتي استهدفها الاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لتلحق بأفراد عائلتها الشهداء.
وتعرضت الصحفية آلاء الهمص في 3 كانون الأول الماضي، لقصف على منزل أسرتها في حي الجنينة شرق مدينة رفح وأُصيبت بجروح شديدة وإصابات بالغة، واستشهد العديد من افراد عائلتها، لتلحق بهم يوم أمس متأثرة بالجروح التي أصيبت بها.
وحول استهداف الطواقم الإعلامية في غزة، قالت رئيسة لجنة الإعلام الإلكتروني في نقابة الصحفيين شروق الأسعد إن الصحفية ألاء الحمص كانت حامل عندما قصف الاحتلال منزلها، لافتة انه مع استشهاد ألاء ارتفع عدد الصحفيات اللواتي استشهدن الى 15 صحفية، ونحو 120 صحفي منذ بداية الحرب أي ما يعادل 10% من صحفيي القطاع.
وأضافت الأسعد خلال حديثها لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية ان الصحفيين كشفوا جرائم الاحتلال في غزة، و"لولا الصحفيين لما كنا عرفنا بكثير من المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".
وكشفت الأسعد "أن حوالي 95% من الزملاء الصحفيين نزحوا من منازلهم، وأكثر من 70 صحفي فقدوا أفراداً مقربين من عائلاتهم ولم يتبقى في الشمال أو في مدينة غزة سوى ما يقارب 35 صحفياً يعيشون بمجاعة حقيقية ويعملون بصعوبة بالغة".
ولفتت إلى أن غالبية الصحفيين يعيشون ظروف صعبة وهم متواجدين في المستشفيات أو في خيام النزوح مع عائلاتهم ويواصلون عملهم رغم تهديدات الاحتلال المتواصلة والتحديات الكبيرة، وإن الصحفيات الفلسطينيات تُرفع لهن القبعة على تغطيتهن الطويلة سواء في الضفة أو في غزة لكن التحدي في غزة أكثر وأكبر.
وأشارت إلى أن الأولوية لدى نقابة الصحفيين اليوم هي المحافظة على حياة الزملاء خلال عملهم وهذا على رأس المساعي التي نقوم بها من خلال حملات المناصرة والتواصل مع المؤسسات الدولية المختلفة التي تستطيع أن تشارك معنا في الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد الصحفيين، إضافة الى العمل على إعداد ملفات قانونية يمكن التوجه بها إلى محكمة الجنايات الدولية للعمل على محاسبة الاحتلال لوقف المجازر بحق الزملاء.
وقالت إننا نحاول توفير المستلزمات المختلفة من السوق المحلي في القطاع للصحفيين، وما يحتاجونه لدعمهم على الاستمرار والمواصلة في عملهم، ومن ضمن ذلك سعينا لتقوية الانترنت من خلال القيام ببعض الترتيبات، لكننا لم نستطع توفير الخيام للصحفيين.