بعد استشهاد 8 أسرى داخل المعتقلات.. الخوف والقلق يسيطران على أهالي الأسرى أمام مصير أبنائهم المجهول
رام الله - وطن: بملامح يظهر عليها الحزن والخوف.. تنتظر والدة الأسير حمادة درامنة على أحر من الجمر منذ أكثر من 4 شهور، بأن يصل لها أي خبر عن ابنها حمادة المحكوم بالسجن أحد عشر عاماً، أمضى منها 6 أعوام.
وقالت والدة الأسير حمادة درامنة لـوطن: الزيارة الأخيرة لحمادة كانت قبل الحرب بنحو شهر، ومنذ السابع من أكتوبر لغاية هذه اللحظة لا أعلم أي شيء عن ابني.
وناشدت العالم من أجل التداخل ومعرفة مصير الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل الاعتداءات والجرائم التي ترتكب بحق الأسرى.
ومنذ بدء العدوان الأخير على غزة استشهد داخل سجون الاحتلال 8 أسرى كان أخرهم الشهيد الأسير محمد الهوارين، بفعل الضرب والتنكيل والأهمال الطبي المتعمد، لذا تعيش عائلات الأسرى حالة من الخوف والتوتر على مصير القابعين خلف القضبان.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس لـوطن: 8 شهداء داخل المعتقلات هم فقط الذين أعلن عنهم، مردفا: هناك العديد من الشهداء من أبناء قطاع غزة الأسرى أيضا ولا أحد يعلم عنهم أي شيء لغاية اللحظة، إضافة إلى إصابة العديد من الأسرى بالكسور والجروح نتيجة الضرب المبرح.
وأكدت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام لـوطن أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة بحق الأسرى داخل السجون، وذلك من خلال شهادات الأسرى المحررين الذين يخرجون ويتحدثون عما يحصل داخل المعتقلات، مشيرة أنها شهادات لا يتصورها العقل البشري بسبب قسوتها.
يذكر أن الاعتصامات الأسبوعية مستمرة في ساحة البيرة إذ يجتمع أهالي ومؤسسات الأسرى معاً من أجل نصرة أبنائهم في المعتقلات والوقوف الى جانبهم، بعد اتهام الصليب الأحمر بالتواطؤ مع الاحتلال وعدم القيام بدوره المنوط به في زيارة الأسرى وتوثيق واقعهم الصعب.