بلدية غزة تحذر عبر وطن من كارثة صحية وبيئية في شمال القطاع و غرق مئات المنازل

وطن: حذر مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزة م. ماهر سالم من كارثة صحية وبيئية محتملة نتيجة الهجمات التي يشنها الطيران الحربي الاسرائيلي على البنية التحتية لشبكة تصريف مياه الصرف الصحي.

وقال إن استمرار تسرب مياه الصرف الصحي "العادمة"  سيتسبب في كارثة صحية غير مسبوقة مشددة على أن تراكم المياه العادمة شمال غزة أدى الى "انتشار الحشرات، وتلوث المياه الجوفية، ومياه الأمطار التي قد تسقط وتتجمع في البرك"، عدا عن الاوبئة والأمراض المنتشرة بشكل كبير.

معبراً عن القلق من المنخفض الجوي الأيام القادمة ما يؤدي لارتفاع منسوب المياه في بركة الشيخ رضوان الواقعة شمالي مدينة غزة  سيعيد مأساة منخفض الكسا، و يغرق العديد من المنازل في المنطقة.

وأوضحفي حديث لموجة" غزة الصامدة ..غزة الامل " أنّ "ثمّة خطراً يتعلّق بفيضان بركة الشيخ الرضوان ، وإغراق مئات المنازل المحيطة بمياه الصرف الصحي، وإحداث خسائر في الأرواح والممتلكات، والتسبّب في كوارث صحية وبيئية خطرة"

وحول ما تستطيع البلدية تقديمه، أشار قال ليس بمقدور البلدية أن تقدم شيء اليوم بسبب الاستهداف المتواصل وعدم توفر المستلزمات والمعدات الثقيلة والمواسير.

ونوه المشكلة الاكبر التي تواجه غزة تلوث الخزان الجوفي وبالتالي هناك كارثة حقيقية تلحق بالمدينة ولن تتمكن من استخراج المياه مرة اخرى حتى بعد الحرب.

وفي حال تفاقم الكارثة والمناشدات الحثيثة وصف السيناريوهات للايام القادمة بالكارثية.

وشدد: لم يستجب أحد الى المناشدات على الرغم من الاتصالات الحثيثة لانقاذ القطاع الصحي، ومنذ تاريخ 1-11-2023 لم يدخل لتر وقود واحد للبلدية، ويعتمدون على مساعدات المواطنين بما هو متوفر لديهم.

وكانت بلدية غزة قد أعلنت قبل  3 أسابيع توقف خدماتها الأساسية وعمليات الطوارئ في المدينة؛ بسبب نفاد الوقود، في ظل الحرب المتواصلة.

ودعا كافة "المؤسسات الدولية المختصة ، وسلطة جودة البيئة والمياه إلى ضرورة التحرّك العاجل وإنقاذ الأوضاع قبل انهيارها وحدوث ما لا تُحمد عقباه".