البلدية لا تستطيع تلبية الاحتياجات الكبيرة جراء كارثة النزوح المستمرة
بلدية رفح تطالب المُجتمعين في القاهرة عبر "وطن" الضغط على الاحتلال لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار
وطن للانباء: تعرضت مدينة رفح جنوب قطاع غزة منذ الساعات الاولى من فجر اليوم الاثنين، إلى سلسلة من الغارات العنيفة، هذا ونفذ طيران الاحتلال الحربي عدداً من الأحزمة النارية، واستهدف منازل مأهولة بالسكان والنازحين، ما أدى إلى ارتقاء قرابة 100 شهيد خلال الساعات الأولى للقصف الإسرائيلي.
وتجدد قصف طائرات الاحتلال الحربية لعدد من المناطق في رفح على مدار ساعات اليوم، ما أدى لارتقاء قرابة 60 شهيداً وفقاً بيانات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
رئيس بلدية رفح د. احمد الصوفي يحذر من استمرار المسلسل الإسرائيلي الدموي في رفح، ويقول إن الاحتلال الإسرائيلي بدأ بتنفيذ تهديداته باجتياح رفح برياً، في حلقة جديدة من حلقات العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 4 أشهر.
وفي حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الأمل)، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، ناشد الصوفي المُجتمعين بالقاهرة لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفتح معبر رفح البري، وتسهيل نقل الجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل انهيار النظام الصحي في القطاع.
ويقول الصوفي، إن قرابة مليون ونصف المليون نازح يعيشون في بقعة جغرافية صغيرة جداً لا تتعدى مساحتها 50 كيلو متراً مربعاً، في ظروف انسانية وصحية وبيئية كارثية.
ويشير إلى الاحتياجات الانسانية المتزايدة، جراء كارثة النزوح المستمرة، لا سيّما في ظل إغلاق معبر رفح البري، مؤكداً أن بلدية رفح لا تستطيع تلبية الاحتياجات الكبيرة، وتضاعفت إلى خمسة 5 أضعاف قدرتها على تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات.
من جهة أخرى، يوضح الصوفي أن المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة "مستشفى أبو يوسف النجار"، يعمل بـستة أضعاف طاقته الاستيعابية، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على رفح، خاصة في ظل استمرار حصار مجمع ناصر الطبي في خانيونس، وعدم إمكانية تحويل أي جريح للعلاج في مشافي خانيونس المُحاصرة.
ويقول الصوفي إن ما حدث فجر اليوم ويحدث طيلة ساعات نهار هذا اليوم، وما يحدث في قطاع غزة منذ أربعة أشهر، يؤكد ان المجزرة الإسرائيلية مستمرةٌ بحق الانسان الفلسطيني، رغم صبره وثباته وصموده، في إشارة إلى احتمالية توسع العدوان على رفح، ويحتمي بها أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة.
ويناشد الصوفي المُجتمعين بالقاهرة الضغط على الاحتلال لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وفتح معبر رفح البري، وتسهيل نقل الجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، في ظل انهيار النظام الصحي في القطاع.