محافظة نابلس لوطن: الاغلاق المشدد على نابلس ضمن مخطط تحويل الضفة إلى "كنتونات ومعازل" تكدر عيش الفلسطينيين

وطن تتابع تداعيات الحصار المطبق على نابلس منذ أشهر

12.02.2024 08:48 PM

رام الله – وطن:- قال القائم بأعمال محافظة نابلس غسان دغلس، إن نابلس تعيش حصارا ً قبل السابع من أكتوبر لكن  منذ  بدء العدوان على غزة فرض الاحتلال إغلاقا مشددا على نابلس (أكبر مدينة في شمال الضفة الغربية)، وذلك من خلال عشرات الحواجز والمستوطنات الإسرائيلية التي تعكس تطبيق مخطط إسرائيل بحصار الضفة وتحويلها إلى "كنتونات ومعازل" تكدر عيش الفلسطينيين وتشردهم وتهود أرضهم على يد مستوطنين متنفذين يمارسون أبشع الجرائم.

 وبين دغلس من خلال حديثه لبرنامج "مساء الخير يا وطن" مع الزميل محمد شوكت، أن الاحتلال يحاول ضرب الحالة الفلسطينية على جميع النواحي التي تأتي لفرض آمر واقع على شعبنا الفلسطيني.

وأكد دغلس ان ما تفرضه إسرائيل من حصار سياسي قبل أن يكون أمني، لأن من يفكر في أي عمل أمني (مقاوم) لا يمر عبر حاجز عسكري إسرائيلي.

وبشأن الاوضاع الاقتصادية في نابلس اوضح دغلس، ان الاحتلال يريد قتل الحالة الاقتصادية التي تمثل نابلس، فهو يشل حركة عشرات آلاف الطلاب في أهم مؤسساتها، وهما جامعتا النجاح والقدس المفتوحة، لافتا الى ان شل الحالة الاقتصادية (بعدم الدخول والخروج لأكبر تجمع سكاني في شمال الضفة)  هذا الأمر له بُعده بالنسبة لإسرائيل، فهي تفرض سياسة الأمر الواقع وتحول الضفة إلى "كنتونات" تفصل المدن والقرى بعشرات الحواجز العسكرية والمستوطنات، مما يتسبب في شلل كامل.

وختم دغلس حديثه بأن حياة الفلسطيني أصبحت مسألة حياة أو موت في ظل استهداف المستوطنين لهم في بيوتهم، مما يتطلب الدفاع عن النفس، خاصة أن قوات الاحتلال تدعمهم بقوة، وان المستوطنين أنفسهم أصبحوا يملكون زمام الأمور، وهم من يعطون الأوامر العسكرية وينفذونها أيضا، ورأينا ذلك في إغلاقهم حاجز حواره جنوب نابلس وإقامتهم حواجز عسكرية بين القرى، واحتجازهم للناس وسرقهم أموالهم واعتدائهم عليهم، فضلا عن تحريضهم على الفلسطينيين وقتلهم، علما اننا نحاول بقدر المستطاع الحفاظ على حياة مواطنينا بالابتعاد عن نقاط التماس مع الاحتلال الذي يشكل خطرا كبيرا في الافراط بقتل المدنيين.

تصميم وتطوير