رئيس بلدية برطعة لوطن : معظم المحال التجارية أغلقت لامتناع الاحتلال عن اصدار تصاريح جديدة
مأساة سكان برطعة "المركّبة" فصل جديد من مسلسل حصار الاحتلال للمناطق الفلسطينية
وطن: يواصل الاحتلال سياسته- منذ السابع من اكتوبر العام الماضي -التي تهدف لتطويق المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ومحاصرتها ومنع سكانها من الخروج أو الدخول إليها إلا بموافقته وبشروطه.
ومن هذه المناطق قرية برطعة التي تعيش أزمة مركّبة كونها منطقة فلسطينية يحتاج من يدخل إليها تصريح دخول من الاحتلال ولا بد من نبذة عنها لفهم هذه الأزمة فهي تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة جنين، وأقام الاحتلال حولها جدار الضم والتوسع منذ العام 2002 فأصبحت معزولة على الخط الفاصل الممتد من داخل الخط الأخضر حتى جنين ، وفيها 7 تجمعات سكانية داخل الجدار، والمواطنين يدخلون ويخرجون من وإلى المناطق المعزولة داخل الجدار من خلال بوابة أم الريحان،أو من معبر برطعة ويبلغ عدد السكان داخل المناطق المعزولة حوالي 10آلاف نسمة.
يُشار أنه بعد إقامة الجدار أنشئ سكان المنطقة سوقاً يعمل به أكثر من 10 آلاف عامل فلسطيني ونحو 2500 محل تجاري يترزق منها عشرات الآلاف من المواطنين من العمال والتجار عبر تصاريح عمل يصدرها الاحتلال لهم.
وفي هذا السياق يوضح رئيس بلدية برطعة غسان قبها، أن المعبر المؤدي للبلدة كان مفتوحاً مدة 24 ساعة قبل السابع من اكتوبر الماضي، لكن بعد هذا التاريخ اغلقت سلطات الاحتلال المعبر مدة 15 يوماً ،وبعد فتحه أصبح المعبر مفتوحاً من السادسة صباحاً حتى الرابعة عصراً للمشاة وحتى السادسة للسيارات، وبالتالي من يتأخر عن الساعات المحددة يضطر للبقاء خارج القرية حتى صباح اليوم التالي.
وأضاف قبها في حديث لموجة "غزة الصمود ..غزة الأمل" أن الاحتلال وضع حاجزاً بعد المعبر على طريق بلدة يعبد، حيث يعامل جيش الاحتلال المواطنين بطريقة فظة ووحشية، وفي كثير من الأحيان يمنعهم من المرور، ويواجه المواطنون يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل و معظم المحلات التجارية في القرية أغلقت لأن الاحتلال لم يصدر أي تصاريح جديدة منذ السابع من اكتوبر لأي عامل او تاجر يعمل في منطقة برطعة أو في المنطقة العازلة أشار قبها.
ونوه قبها الى أن ممارسات واجراءت الاحتلال في تقييد حركة الفلسطينيين طالت كل المواطنين في مختلف مناطق الضفة الغربية لكن في حالة برطعة بالذات فإن المواطن بحاجة الى أن يعود إلى بيته وهنا معاناة مركّبة فالمواطن يمر عبر حاجز الريحان وبعدها حاجز آخر" دوتان " ليصل إلى بيته وبالتالي فإن العديد من المواطنين من خارج برطعة لا يمكنهم العودة إلى ذويهم لعدم وجود تصريح ليعود لعمله في برطعة.
وقال قبها إن العديد من التجار والعمال لم يعودوا لمناطقهم منذ السابع من اكتوبر ويتواصلوا مع ذويهم فقط عبر وسائل الاتصال او التواصل الاجتماعي، مقابل ذلك فإن العديد ممن يملكون تصاريح عائلية كانوا خارج برطعة قبل الاغلاق هم ممنوعون اليوم من دخول برطعة واللقاء بذويهم والعودة لبيوتهم .