نادي الاسير لوطن: أوضاع الأسرى غير مطمئنة في ظل ظروف الاحتجاز القاسية وسياسة التجويع والبرد القارس والاعتداءات ضدهم من سلطات السجون
رام الله - وطن: تكشف الشهادات المتتالية من داخل سجون الاحتلال، عن حجم الجرائم التي تُمارس بحق الأسرى، والتي كان آخرها استشهاد المعتقل الإداري، محمد أحمد الصبار (21 عاما) من بلدة الظاهرية في محافظة الخليل.
وحول أوضاع السجون، قالت أماني سراحنة مديرة الاعلام والتوثيق في نادي الأسير أنه لا يوجد ما يُطمئن فعليا حول الأسرى داخل سجون الاحتلال سواء على صعيد ظروف الاحتجاز القاسية وسياسة التجويع والبرد القارس وحتى الاعتداءات.
وأشارت الى أن أكثر من 9 الاف اسير يواجهون سياسة التجويع وسوء في التغذية، وهذا يثبت ما تسعى اليه حكومة الاحتلال التي كانت قد سعت لإقرار قانون اعدام الاسرى، وبالتالي هذا الامر جزء من سياسة ممنهجة سعت اليها سلطات الاحتلال على مدار سنوات طويلة.
وقالت سراحنة الى ان ما بعد السابع من اكتوبر هي الفترة الأكثر حرجا في حياة الاسرى في السجون، اذ في فترة زمنية محدودة استشهد ثمانية معتقلين داخل سجون الاحتلال، وهو عدد كبير جدا.
وعن أسرى قطاع غزة وظروف اعتقالهم، قالت سراحنة خلال موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية " نحن لم نتمكن حتى اليوم من زيارة اي معتقل من غزة في ضوء جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وهذا الامر يفسر اصرار الاحتلال على تنفيذ هذه الجريمة من اجل تنفيذ المزيد من الجرائم بحق معتقلي غزة".
وأوضحت أن "الظروف الميدانية الراهنة لم تمكننا من اخذ شهادات فعلية ممن يتم الافراج عنهم، وهناك صعوبات وتعقيدات كبيرة حتى في متابعة المؤسسات الحقوقية المختصة بقضية معتقلي غزة".
وتابعت "ما سمعناه شهادات كبيرة مروعة جدا، تتحدث عن عمليات تعذيب واذلال، لم يخفها الاحتلال بل تفاخر بها وسعى لتصويرها ونشرها".
وأشارت الى أن "موقف المؤسسات الحقوقية الدولية وتعبيراتها عن الحالة الفلسطينية وفيما يتعلق أيضا بقضية الاسرى ما زالت خجولة وليست بمستوى وحجم الجرائم التي تنفذ".
وتابعت " نحن على تواصل دائم مع كل المؤسسات الحقوقية الدولية بما فيها ايضا الامم المتحدة، ونأمل فعليا ان نتحدث عن إنجاز على مستوى هذه المنظومة ينصف الفلسطيني ويحمي في حقوقه".
وأكدت سراحنة أن هناك تحديات كبيرة تواجههم كمؤسسات تتابع قضايا الاسرى داخل السجون، موضحة "رغم محاولاتنا نحن ندرك تماما باننا لا يمكننا زيارة كل اسير داخل السجن واعطاء رد فوري لكل عائلة اسير ولكن نحاول والتحديات كبيرة وطبعا مخاوف العائلات هي في مكانها ".
وختمت حديثها بالإشارة الى أن اعداد الاسرى في السجون غير مسبوق وهو لم يسجل منذ سنوات انتفاضة الاقصى، قائلة "نحن نتحدث عن اعداد تزداد يوما بعد يوم في ظل حملات الاعتقال ولا نتحدث عن اعتقال عادي بل عن اعتقال ترافقه جرائم كبيرة ووحشية جدا".