عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنيين د.بلال عزام يروي عبر "وطن" فظائع الاحتلال بحق الكوادر الطبية في غزة

10.02.2024 05:16 PM

-تعمد الاحتلال التنكيل بالدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي.. كَسّرَ أطرافه الأربعة

-الكوادر الطبية في غزة مرهقة نفسيا وجسدياً

-نقصٌ حاد في الأسرة والمعدات الطبية

-الاطفال الجرحى يموتون من شدة البرد 

-عاينت مسناً من غزة قطع المستوطنون قدمه اليسار ويده اليمين باستخدام "البلطة"

 

وطن: قال عضو مجلس نقابة الأطباء الأردنيين د.بلال عزام بعد عودته من قطاع غزة، إن المشهد في غزة صعب جداً ولا يمكن وصفه ولا نستطيع أن نصف حجم الألم داخل الإنسان الغزاوي والمشاهد مؤلمة، ونحن كنا وفد طبي دولي مع منظمة رحمة حول العالم واستطعنا الدخول لقطاع غزة لمدة ما يقارب الأسبوعين.

وتحدث د.عزام خلال لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، عن الاوقات الصعبة التي رافقت عملهم وماعاشوه داخل القطاع، قال: "عملنا كوفد في مستشفى شهداء الأقصى والأوروبي، وانا عملت بشكل أساسي في المستشفى الأوروبي الذي يقع في جنوب خانيونس ويشكل ثالث أكبر مستشفى موجود في القطاع وهو الوحيد الآن الذي يقدم خدمات الطبية في ظل خروج باقي المستشفيات عن الخدمة، وعدد الأسرة فيه 240 سرير ومع الحرب أصبح هناك 500 سرير ويعج بالنازحين".

وأشار إلى أن المستشفى مليء بالنازحين، وهناك نقص هائل في المعدات والكوادر الطبية، وعندما دخلنا لاحظنا حجم المأساة الطبية فالكوادر الطبية مرهقة نفسياً وجسدياً وهم نازحين يعيشون في خيم لاتقي من الحر او البرد، ويتنقلون ما بين عملهم الطبي ومابين الانتباه لعائلاتهم النازحة في الخيم وهذه معوقات تقلل من تقديم الخدمات.

ولفت إلى أن الأطباء يواجهون صعوبة كبيرة من حيث حجم المصابين والجرحى كبير جداً والمستشفى الأوروبي يستقبل المصابين من كل القطاع ومن بقية المستشفيات ولم يعد هناك أسرة، ويقول: "كنا نضطر للمفاضلة بين الجرحى والموضوع صعب، أن تقرر من قد يعيش وحالته يمكن انقاذها، هذا أصعب شعور واجهناه كأطباء وشاهدنا مشاهد مؤلمة كثيراً، كنا نشعر بالعجز تجاه المصابين والجرحى بالإضافة لعدم توفر المعدات التي قد تنقذ حياتهم ومع تراكم الجرحى فقدنا الكثير من المرضى بسبب الالتهابات وانتشار الأوبئة والأمراض، كنا نواجه اطفالا يموتون من شدة البرد ولانستطيع ان نفعلهم له شيء.

وروى د. عزام شهادة مسن عمره 80 عاماً اعتقله الاحتلال من قطاع غزة وتعرض للضرب ضرباً مبرحاً حتى أغميّ عليه وعروه من ملابسه وقطعوا يده اليمين وقدمه اليسار من قبل المستوطنين الذين كانوا يرتدون زياً مدنياً.

كما أكد تعرض الدكتور محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي للتنكيل بسبب صموده، وما زال على قيد الحياه رغم كل ما تعرض له من محاولات لكسر كرامته ومن المشاهد التي تعرض لها أنهم كسروا أقدامه وجلعوه يأكل من الأرض في محاولة لإذلاله أمام المعتقلين.

 

تصميم وتطوير