اجتياح رفح برياً.. اكتمال مسلسل التهجير نحو سيناء أم ورقة ضغط على المقاومة؟

10.02.2024 03:47 PM

وطن- حنين قواريق: بعد مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على بدء اجتياحه البري لرفح جنوب قطاع غزة، تحت ذريعة القضاء على  آخر معاقل حماس بحسب زعمه... هل وصلت خطة التهجير الإسرائيلية إلى مرحلتها الأخيرة من أجل دفع النازحين نحو الهجرة القسرية باتجاه سيناء ؟ أم أنها محاولة للضغط على حماس من أجل انتزاع مكاسب إسرائيلية في مفاوضات صفقة التبادل؟

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، د. أحمد رفيق عوض لوطن إن "إسرائيل" كذبت على سكان الشمال في غزة، وأجبرتهم تحت القصف على مغادرته والاتجاه جنوباً بزعم أنها منطقة آمنه، وقامت بقصفهم أثناء النزوح" .

وأوضح أن الخطوة التالية بالنسبة لـ"إسرائيل" هي تهجيرهم نحو سيناء.

وفي السياق ذاته، قال الصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي، خلدون البرغوثي لوطن، إن "نتنياهو" يرى أن الضغط العسكري يحقق شروط أفضل في صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.

وشدد  أن الموقف المصري يرفض أي "عملية عسكرية" في رفح، خصوصاً إذا أدت لتهجير جماعي للفلسطينيين، وهو الأمر الذي قد يفشل مخطط التهجير الى سيناء. 

وبغض النظر عن أهداف الاجتياح البري المبيته، فإن اجتياح رفح ينذر بحلقات أشد قسوة من مسلسل المجازر والجرائم، نتيجة لاكتظاظ النازحين في رفح التي تأوي أكثر من مليون ومئتي ألف نازح، في ظروف لا ترقى للعيش الآدمي.

ويرى الكثير من المراقبين أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب بأي ثمن كان، وذلك لضمان بقائه في الحكم لأطول فترة ممكنة والهروب من المحاسبة سواء على اخفاقات السابع من أكتوبر أو اتهامات الفساد التي تلاحقه منذ سنوات طويلة.

تصميم وتطوير