تبادل أمريكي إسرائيلي مصري للاتهامات.. من يغلق معبر رفح البري؟!

رام الله - وطن: في المسيرة الأسبوعية التي تنطلق وسط مدينة رام الله دعما وإسنادا للمقاومة في قطاع غزة، وجه السياسيون والمواطنون المشاركون مجموعة من الرسائل الى الدول العربية وخصوصا مصر، من أجل فتح معبر رفح البري فورا وضمان دخول المساعدات الإنسانية لقرابة المليونين وثلاثمئة ألف مواطن يتعرضون لإبادة جماعية من قبل الاحتلال منذ أربعة شهور..

وقالت القيادية في المجتمع المدني أمل خريشة لـوطن: الحكومة المصرية ساهمت في حصار قطاع غزة، لأن معبر رفح يخضع لمصر، لذلك يجب على مصر أن تقوم بفتح المعبر وأن تقوم بإدخال المساعدات بدلاً من اغلاقه.

وأضافت: الإدارة الأمريكية مشاركة في الحصار على القطاع من خلال دعمها لدولة الاحتلال، وبالتالي النظام المصري على المحك وعليه أن يسمع نداءات شعوب العالم وأن يقوم بفتح المعبر، كتحدٍ للاحتلال بإدخال المساعدات للقطاع والوقوف إلى جانب الفلسطينيين.

ونوهت بأن مصر يجب عليها أن تقف إلى جانب الفلسطينيين وأن تسمع صوتهم من أجل وضع حدٍ للحصار المفروض على القطاع، مردفة: ويجب على جميع الدول المجاورة أن تقوم بإغاثة الشعب الفلسطيني بالقطاع، من خلال تكثيف علاقاتها الدبلوماسية لوقف إطلاق النار.

بايدن: أقنعته بفتحه.. 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدون قد صرح أمس الخميس، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لم يرد في البداية فتح المعبر لدخول المساعدات إلى القطاع ، لكنه تحدث معه وأقنعه بفتحه...

وردت الرئاسة المصرية على تصريحات بايدن بأن مصر فتحت معبر رفح منذ اللحظة الأولى دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية وضغطت بشدة على جميع الأطراف لإنفاذ دخولها، إضافة إلى أن قصف إسرائيل لمعبر رفح تكرر 4 مرات وحال دون إدخال المساعدات، كما وأجرت مصر تعديلات فنية لإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.

وكان  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق أن المشكلة الرئيسية على معبر رفح البري تتمثل في الاجراءات الإسرائيلية المعقدة، وأن مصر تفتح المعبر على مدار أربع وعشرين ساعة.

تبادل للاتهامات ما بين أمريكا وإسرائيل ومصر بشأن معبر رفح البري، خصوصا وأن  الفريق القانوني الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية حمل مصر صراحة المسؤولية الكاملة عن معبر رفح، زاعما أن الجانب الإسرائيلي لم يمنع دخول المساعدات، وأمام هذه الاتهامات والاتهامات المتبادلة تبقى حقيقية واحدة، بأن غزة على بعد مسافة قريبة جدا من مجاعة حقيقية قد تطيح بما تبقى من الأخضر واليابس، والمساعدات ما زالت تدخل بالقطارة وبشروط.