نزوح جديد الى دير البلح.. هل يُقدم الاحتلال على اقتحام رفح بريا؟
غزة - وطن:رحلة نزوح جديدة، ليس الى رفح جنوب قطاع غزة كالعادة، وإنما هذا المرة الى دير البلح وسط قطاع غزة، خصوصا بعد تكثيف الاحتلال من عدوانه على رفح خلال اربع وعشرين ساعة ماضية.. أحزمة نارية وقصف مدفعي مكثف على المدينة ما أدى الى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
وقال مراسل شبكة وطن الاعلامية في قطاع غزة عبد الهادي أبو قينص: الغارات الجوية والقصف المدفعي على القطاع لم يتوقف، لكن التصعيد بدأ يأخذ منحى آخر من خلال تكثيف الغارات على مدينة رفح التي تأوي آلاف النازحين.
وأضاف أن هذا التصعيد دفع مئات النازحين المتواجدين في رفع إلى التوجه عن طريق شارع البحر إلى منطقة دير البلح في وسط القطاع، من خلال عربات تجرها حيوانات.
وأشار أن دير البلح تعج بآلاف المواطنين النازحين وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الخدمات الصحية والغذائية، مشيرا أن الواقع الصحي في المدينة يزداد صعوبة يوما بعد آخر.
ويشار الى أن تكثيف العدوان على رفح وما تبعه من رحلة نزوح جديدة، جاء بعد تهديد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو باجتياح رفح بريا، وذلك خلال مرتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، حيث قال: وجهت الجيش للعمل في رفح.
ويخيم شبح الاجتياح البري لمدينة رفح جنوب القطاع، على قرابة مليون ونصف المليون نازح يتواجدون الآن في رفح، مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، وهو ما يتسبب بخشية عميقة من حدوث مجازر كبيرة في ظل ارتفاع عدد النازحين هناك.
ويرى مراقبون فلسطينيون أن التهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، بمثابة ورقة ضغط على المقاومة خصوصا في ظل الحديث عن صفقة تبادل أسرى على ثلاث مراحل، في وقت يرى مراقبون آخرون أن نتنياهو قد يَقدم على هذه الخطوة لإطالة فترة العدوان على قطاع غزة بقدر ما يستطيع، لضمان بقائه على سدة الحكم في دولة الاحتلال.
