المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد رفيق عوض لوطن: مفاوضات "صفقة التبادل" ستكون صعبة وبدون ضغوطات الوسطاء ودول الإقليم والعالم لن يكتب لها النجاح

07.02.2024 04:42 PM

رام الله – وطن: سلمت حركة حماس مساء أمس الثلاثاء رد المقاومة على اتفاق إطار باريس لعقد صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، والذي شمل ملحقاً خاصاً بالضمانات والمطالب الهادفة إلى وقف العدوان وإزالة آثاره، وجاء في مقدمته أن هذا الاتفاق يهدف إلى وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين الأطراف.

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي أحمد رفيق عوض إن شروط المقاومة لعقد صفقة قادمة فيها نقض للشروط الإسرائيلية من وقف لإطلاق النار وزيادة المساعدات وعدم اقتحام الأقصى، لذلك سنكون أمام مفاوضات صعبة.

وقال عوض "إذا لم يكن هناك ضغوط من الوسطاء والإقليم والعالم على الطرفين لنجاح هذه المفاوضات فلن تنجح ونحن نعلم أن الاحتلال لا يمكن الوثوق به".

وأضاف عوض خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن سيحدث ضغط حقيقي على جميع أعضاء "كابينت" الاحتلال، ولولا ذلك ما كان سيأتي للمنطقة، اذ يهدف لإحراز إنجاز كبير يحسب لإدارة بايدن، لافتا "ان إدارة بايدن مارست ضغوط على الاحتلال جاءت على شكل رفض دخول المساعدات لإسرائيل بسبب رفض الكونغرس".

وحول موقف الاحتلال مما طرحته حماس، ومعنى ذلك عسكريا وميدانيا قال عوض "بعد مرور أكثر من 120 يوماً على الحرب، يتضح كذب ووهم الاحتلال عندما قال إن  الضغط العسكري سيؤدي لتحقيق أهداف الحرب، وهذا لم يحدث".

واضاف " ان بعض وزراء حكومة الاحتلال يدعمون الدخول في صفقة تبادل لذلك قد يجد نتنياهو نفسه أنه أمام خيار وحيد وهو الصفقة بفعل كل هذه الضغوطات التي يتعرض لها".

ولفت إلى أن ضمانات المقاومة لالتزام الاحتلال بشروطها هو الميدان والسلاح وقد وضعت المقاومة الفلسطينية مراحل للاتفاقية، بالإضافة إلى أن ضمانات الوسطاء لها دور في إجبار الاحتلال على الالتزام في الاتفاقية، وإذا أخلّ الاحتلال بإحدى المراحل يسقط الاتفاق بشكل كامل.

تصميم وتطوير