الناشطة ملاك فضة من رفح تروي عبر "وطن" أوضاع النازحين في المدينة والمبادرات الشبابية لمساعدة الأهالي والأطفال

07.02.2024 11:25 AM

رام الله - وطن: لم يمنع العدوان على قطاع غزة، والقصف المستمر والمتواصل منذ 7 أكتوبر والذي طال كل مناحي الحياة، الشبان والشابات عن إطلاق المبادرات الهادفة لمساعدة الشرائح الأكثر تضررا وحاجة من أطفال ونساء وكبار السن.

ورغم القلة والحاجة وافتقار القطاع لكل الاحتياجات تحديدا من المواد الغذائية، الا ان الشبان والشابات يحاولون قدر المستطاع تأمين ما يستطيعون من مواد غذائية أساسية لمساعدة المواطنين.

الشابة ملاك فضة، ناشطة شبابية من مدينة رفح جنوب انخرطت مع مجموعة من الشبان والشابات لتقديم المساعدة للنازحين.

وروت فضة عبر موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن، الأوضاع الكارثية لأهل غزة في كافة المجالات، والذين يعانون من نقص الغذاء والدواء والماء، نظرا لعدم توفر البضائع والمنتجات في الأسواق، وارتفاع الأسعار، ونقص، فضلا عن انتشار الأمراض بسبب قلة النظافة والانتظار في طوابير لساعات للحصول على الماء والخبز.

وقالت فضة، إن فكرتهم ولدت من الوجع الذي يعيشه أهل غزة وحاجتهم للمساعدة، خاصة الأطفال حيث عملت مع مجموعة من المبادرين والمتطوعين على توفير وجبات طعام لهم وتنفيذ أنشطة ترفيهية للتخفيف من معاناتهم.

وأضافت فضة "لا نقدم الكثير مقارنة مع ما نعيشه من صعوبات واحتياجات، الا أننا نحاول رسم بسمة على وجه الاطفال ومشاركتهم الامهم، والتخفيف من وجع الكبار".

وقالت فضة "وجعنا كبير لكننا صامدون وصابرون"، مضيفة "لا أفضل اظهار صورة سلبية على مواقع التواصل الاجتماعي عن غزة، الا أن الوضع في غزة كارثي بمعنى الكلمة".

وروت فضة الأوضاع الصعبة في مدينة رفح التي تكدست بالنازحين، الذين لا يتوافدون يوميا الى المحافظة، ما يضاعف الازمة الإنسانية، لافتة ان رفح باتت تضم أكثر من مليون شخص في ظل انعدام للظروف الصحية والإنسانية والغذائية والدوائية.

وقالت فضة ان فكرة النزوح بشكل عام صعبة جدا، والخروج من البيت الذي كان يضم الاحلام والعائلة الى مكان مجهول أمر مؤلم، يزداد وجع النزوح مع عدم توفر خيمة للإيواء، او مواد أساسية كالغذاء والماء والأدوية، ما يضطر كل نازح للوقوف لساعات في طوابير للحصول على كمية قليلة من المياه، وساعات إضافية على طوابير الخبز، من اجل الحصول على قوت وطعام للأطفال.

تصميم وتطوير