"صرخة شعب" من أجل وقف إبادة غزة

وطن: أطلق مواطنون ومؤسسات طبية، "صرخة شعب"، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، للتعبير عن الغضب العارم جراء ما يجري في قطاع غزة، من إبادة وجرائم، منذ 118 يوماً، ورفضاً لسياسة الهجير والتجويع، ناهيك عن تدمير كل مكونات الحياة.

وعُقد المؤتمر أمام بنك الدم المركزي، في مدينة رام الله، حيث توجه بعدها المشاركون في المؤتمر للتبرع بالدم، لضمان مخزون من الدم في حالات اقتحام الاحتلال للمدن، ووقوع إصابات وجرحى.

وافتتح المؤتمر رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، د. مصطفى الرغوثي، وقال إن "هذه الصرخة تؤكد ضرورة تصعيد الفعل الشعبي الفلسطيني الداعم لصمود الشعب الفلسطيني، وبقائه في وطنه" .

ودعا البرغوثي كل أبناء الشعب الفلسطيني إلى التبرع بالدم للجرحى والمصابين في قطاع غزة والضفة الغربية. مشيرا إلى أن هذا النشاط هو الأول، إذ سيتبعه اعتصام لمدة 24 ساعة، أمام مقر وكالة "الأونروا" يوم الأربعاء المقبل، في السابع من الشهر الجاري، دعما لحقوق اللاجئين.

وبحسب ما تلاه منسق المبادرة، خالد ناصيف في بيان "الصرخة"، فإن الإرادة والقدرة على وقف إبادة الفلسطينيين غائبة، سواء على المستوى الدولي، أو العربي، أو حتى الفلسطيني.

ووجه القائمون على الصرخة نداءً لكافة فئات الشعب الفلسطيني، على رأسهم المجتمع المدني، والمرجعيات الدينة والعشائرية وغيرها، إلى تحمل مسؤولياتهم الاخلاقية والسياسية، من أجل نصرة غزة التي تُذبح على مرآى العالم دون تدخل.

من جانبه بارك الأرشمنديت، عبدالله يوليو المباردة، قائلاً: "نبارك هذه المبادرة، إذ من خلالها نقول للعالم أجمع، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، أنه من واجبنا المقدس أن نقف بجانب الشعب المظلوم في غزة، والضفة، وأي مكان" .

وأضاف: "هذه المبادرة باسم الإنسان الذي يعاني، تتعدى الحدود، والطوائف، والعشائر، وكل المسميات، هي فقط من الإنسان إلى اخيه الإنسان" .

وشدد على أهمية التبرع بالدم، من أجل إنقاذ أبناء الوطن الواحد عند الحاجة.

فيما رحبت مديرة بنك الدم الوطني في وزارة الصحة، كفى الريماوي بالمبادرة، مؤكدة على أن كل مناطق فلسطين تتعرض للاقتحامات والاغتيالات، وبالتالي التبرع بالدم للبنك أمر بالغ الاهمية.

وتابعت: "من واجبنا أن نتبرع بالدم للجرحى سواء في غزة أو الضفة، وأي مواطن بإمكانه أن يتبرع بالدم نشجعه على ذلك" .

وذكرت أن التبرع بالبنك يتم من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءً.