المحلل السياسي ساري عرابي لوطن: لا تزال الهوة بين الاحتلال والمقاومة في مفاوضات صفقة التبادل كبيرة والوسطاء يحاولون تقريبها
رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، إن الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة يسعى لمعالجة ملف الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة كونه يشكل ملفا ضاغطا على صانع القرار الاسرائيلي، خاصة انه فشل في اعادتهم عسكريا.
وأشار عرابي خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" عبر شبكة وطن، الى وجود مسافة بين الاحتلال والمقاومة حيث أن الاحتلال يريد استعادة الاسرى في سياق الحرب بعكس المقاومة التي تريد ضمان وقفها، ولذلك يحاول الوسطاء جسر هذه الهوة بتحسين المبادرات المقدمة للمقاومة اذ أن صمود الفلسطينيين وتصلب المقاومة هو من دفع الى تحسين هذه المبادرات.
ولفت الى أن المقاومة تقع بين حسابين هما أن تضمن عدم عودة الاحتلال لعدوانه على غزة وأن تفتح نافذة من الأمل لتحسين الاوضاع الجارية في غزة.
وأوضح أن المقاومة والاحتلال يحتاجان لإبرام الصفقة فحركة حماس واهالي غزة يحتاجون وقف هذه الحرب العدوانية وفتح أفق لرفع الحصار وانهاء الكارثة الانسانية مقابل حاجة الاحتلال للإفراج عن أسراه.
وذكر ان استمرار وجود قوات الاحتلال داخل قطاع غزة يعني استمرار الحرب وعليه فحركة حماس تطالب بانسحاب هذه القوات والوسطاء يعدون حماس بتقديم ضمانات لخروج هذه القوات من قطاع غزة، علما أنه ليس هناك أي ضمانات يمكن أن تتخذ من الاحتلال وهو الذي يُشهد له بالتنصل من اي ضمان او اتفاق.
وشدد على أن الكارثة الانسانية في غزة هي من تؤذي المقاومة من حيث ملاحقة الاحتلال للفلسطيني في أي مكان بغزة ومنع ادخال المساعدات الغذائية والعلاجية فحركة حماس تحاول أن تبحث عن حل جذري لوقف هذا العدوان وعدم العودة له لاحقا.
