صحفي لبناني لوطن: وقف دعم الاونروا سيؤدي لكارثة كبرى على المخيمات في لبنان

29.01.2024 10:46 PM

-تداعيات وقف دعم الأونروا تنعكس على لبنان كدولة وليس على مخيمات اللاجئن فحسب

-تُضخ ملايين الدولارت شهرياً من خلال الأونروا وهذه الأموال مهمة جدا للبنان الذي يعاني من عجز مالي منذ 3 سنوات.

-الغاء دعم الاونروا يعني شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كونها الشاهد الحي الباقي على نكبة الفلسطيني.

-رقعة الاشتباكات في الجنوب اللبناني بدأت تتسع

-عودة الاغتيالات مؤشر خطير جداً وخط أحمر لدى المقاومة

 

وطن: بدأ وقف تمويل وكالة الأونروا يلقي بظلاله على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات، إذ إن اعلان العديد من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة تجميد تمويل الأونروا، وإعلان الأخيرة انها ستوقف مشاريعها الإنسانية في المخيمات ينذر بكارثة إنسانية تبدأ في قطاع غزة وصولاً لبقية المخيمات الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أكد الصحفي اللبناني الفلسطيني فارس أحمد، أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تعيش حالة اقتصادية اجتماعية مركبة، بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها لبنان منذ ثلاث او اربع سنوات هذا عدا عن الاحتقان السياسي الداخلي، كل هذا ينعكس على اللاجئ الفلسطيني وبالكاد يستطيع أن يكفي قوته اليومي وقوت اولاده وعائلته وأن يوفر بعض المقومات الأساسية لعائلته.

وفيما يخص وضع اللاجئين بعد اعلان الاونروا توقف دعمها بسبب تجميد عدد من الدول تمويلها ، تحدث فارس للموجة المفتوحة "غزة الحرية .. غزة الأمل " إن تداعيات هذا الوضع تنعكس على لبنان كدولة وليس على مخيمات اللاجئن فحسب ،حيث أن لبنان  تستضيف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء و سيترتب عليها التزامات أخرى في حالة انقطاع دعم الأونروا للمخيمات، فعلى الصعيد الرسمي اللبناني هناك ضرر بالغ وواضح  لعدة اسباب، السبب الاول أن وكالة الاونروا تدخل تمويلها عبر المصارف والصرافات وتوفر مبالغ هائلة من "العملة الصعبة"، حيث تُضخ ملايين الدولارت شهرياً من خلال الأونروا تتوزع على رواتب موظفين ومشاريع وخدمات التعليم والصحة وتمويل بعض المشاريع الصغيرة، وهذه الأموال مهمة جدا للبنان الذي يعاني من عجز مالي منذ 3 سنوات.

كما أن وكالة الاونروا بتفويض الامم المتحدة يتم اقتطاع جزء من الاموال لصالح الدولة اللبنانية باعتبارها تستضيف اللاجئ الفلسطيني منذ ما يقرب 75 سنة، وهذا يعني أن التداعيات ستؤثر سلبا على الدولة اللبنانية وعلى المؤسسات الحكومية الرسمية، بحسب فارس.

وتحدث فارس عن حياته كلاجئ فلسطيني في لبنان، قائلاً: نعاني الأمرّين لاسباب عدة أبرزها أن المخيمات الفلسطينية مكتظة بالسكان، لا يسمح لهم بالبناء لا بشكل افقي ولا بشكل طولي،و لا يسمح لهم بادخال مواد البناء ، و ممنوعون من ممارسة اكثر من خمسة وسبعين مهنة، لهذا هو ليس لديه راتب ثابت يعيش منه فهو يلجأ بنسبة كبيرة الى وكالة الاونروا.

وتابع، "لذا فإن وقف دعم الأونروا بالنسبة للاجئ الفلسطيني في لبنان هو كارثة كبرى لأنه بالأساس يفتقر الى ادنى مقومات الحياة الكريمة، والغاء دعم الاونروا يعني شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين كونها الشاهد الحي الباقي على نكبة الفلسطيني".

وعلى صعيد الجبهة الشمالية، قال فارس إن رقعة الاشتباكات في الجنوب اللبناني بدأت تتسع حتى باتت تصل الى العمق اللبناني بعشرين كيلومتر داخل المناطق الجنوبية اللبنانية، وهذا تطور مهم جدا  لم يحصل منذ عام2006، مضيفاً" هناك قرى وبلدات محاذية للشريط الشائك للحدود اللبنانية الفلسطينية، قد أُبيدت بالكامل، وبلدات وقرى شهدت دماراً واسعاً جدا، مثل عيد الشعب، مارون الرأس، وبلدة الضهيرة.

وأوضح فارس أن اللبنانيين الذين يسكنون في تلك المناطق نزحوا باتجاه الداخل اللبناني منذ أسابيع وقسم منهم بقي في المناطق الجنوبية ولكن البعيدة نسبيا، وقسم اخر نزح الى العاصمة بيروت.

ونوه فارس الى أن عودة الاغتيالات مؤشر خطير جداً وهو ما تعتبره المقاومة في لبنان خطاً أحمر، لكن المؤشر الأخطر هو قصف بعض المناطق التي لها اعتبارات معينة لدى الشعب اللبناني وايضا لدى المقاومة اللبنانية. كما حصل عند اغتيال الشهيد اصالح العاروري في قلب بيروت وفي قلب الضاحية الجنوبية.

وعن ضربات المقاومة، قال فارس: إن صواريخ المقاومة فعاليتها كبيرة جدا ومدمرة جدا وبدأت تستهدف ليس فقط الثكنات العسكرية والمستوطنات المحاذية الشريط اللبناني ،بل بدأت تصل إلى عمق متقدم جدا يصل إلى 15 كيلو داخل الحدود الفلسطينية.

تصميم وتطوير