المحامي أمجد الشلة لوطن: قطع دول غربية التمويل عن الأونروا خطير ويجب عدم الترحيب بسفراء تلك الدول في فلسطين

29.01.2024 05:32 PM

 

- وجود الأونروا مهم لتقديم الخدمات للاجئين خاصة في ظل العدوان الحالي
- قطع التمويل عن الأونروا يهدف لتصفية قضية اللاجئين
- يجب استخدام الوسائل القانونية والرسمية والشعبية لمواجهة قرار قطع التمويل

وطن: قال عضو مجلس نقابة المحامين أمجد الشلة إن وكالة الأونروا أٌنشئت على أساس قانوني لخدمة قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل وجود أكثر من 6 مليون فلسطيني يستفيدون من مساعداتها.

وأشار إلى أن وجودها مهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أهالي قطاع غزة ما قبل الحرب والآن سيزداد الوضع سوءًا في ظل العدوان.

وأضاف الشلة خلال حديثه لموجة "غزة الصامدة غزة الأمل" التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الاتهامات الإسرائيلية التي وجهت لعدد من موظفي وكالة الغوث في غزة بأنهم من المقاومة، وما تبعها من وقف التمويل، تؤكد أن دول العالم الغربي تتابع الفلسطيني بأقل التفاصيل.

وأكد أن قرار قطع التمويل سيكون له تبعات خطيرة على قضية اللاجئين والخدمات المقدمة لهم، لأن الوكالة تقوم على المساعدات المالية التي تقدمها الدول الأوروبية والولايات المتحدة في ظل عدم وجود حاضنة عربية للدعم المالي.

وقال" نحن كفلسطينيين نعيش في خطر التهجير القسري والقرار هذا يصب في هذا الهدف والولايات المتحدة تساعد الاحتلال على تهجير الفلسطينيين، وإن تصفية الوكالة في هذا التوقيت تحديداً هو تصفية للاجئين وحق العودة، ولو كان عدد من الموظفين أيدوا المقاومة لا مبرر قانونياً لوقف التمويل عنها.

وأضاف الشلة أن "المطلوب منا كفلسطينيين أن يكون لنا رد فعل تجاه الدول التي قررت أن تقطع تمويلها بالمواجهة الشعبية وباستخدام الوسائل القانونية والرسمية والشعبية، وهناك قاعدة في القانون الدبلوماسي بالتعامل بالمثل.

وتابع: على الدول هذه أن تدرك أن قراراها له تبعات وسفراء هذه الدول المتواجدين لدينا يجب عدم الترحيب بهم في فلسطين لأن دولهم تقطع التمويل وتدعم الاحتلال ضدنا.

وأكد أن لمواجهة هذا القرار يجب أن يكون هناك حالة من التكاتف الشعبي الكامل ومن كل مكونات الشعب الفلسطيني الرسمية وغير الرسمية ويجب أن لا نبقى في موضع تلقي الفعل فقط وبذلك لن نقدم شيء للقضية أو لحماية الشعب الفلسطيني ويجب استخدام كل ما نملكه من أوراق قوة لرد هذا القرار.

ونوه خلال ختام حديثه بأن على منظمة التحرير وكل القوى والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني أن تُشكّل أداة ضاغطة على حكومات هذه البلدان للرجوع عن قرارها، ويجب على سفاراتنا أن تُحرك المؤسسات المقيمة في هذه الدول للضغط على حكومات بلادها.

وقال " آن الأوان للأمريكي والأوروبي أن يعلم أن الشعب الفلسطيني موحد، وكل المحافل والأبواب يجب أن تكون مفتوحة أمامنا لأن الاحتلال يستخدم كل الوسائل ضدنا".

وأعلنت 12 دولة على الأقل وقف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بحجة أن 12 موظفا بها شاركوا في عملية طوفان الأقصى وفق المزاعم الإسرائيلية، في وقت حذرت فيه الوكالة من توقف خدماتها نهاية الشهر القادم.

تصميم وتطوير